ربما يكون الحديث عن استضافة اليمن لبطولة دورة كأس الخليج 20 هو الحديث السائد لدى الأوساط الرياضية كون اليمن تستضيف البطولة للمرة الأولى منذ انتسابها للبطولة بالإضافة إلى توجس الكثيرين للجانب الأمني و عدم وجود البنية التحتية المطلوبة لإقامة مثل تلك البطولة. اليمن دولة عربية اسلامية اسلامية عربية لها عمقاً استراتيجياً مع جميع دول مجلس التعاون، كما ان لها اسهامات كثيرة في حل الكثير من القضايا العربية و الخليجية، وأجد بأن لها كل الحق المكفول و المشروع في طلب استضافة البطولة متى ما أرتأت أنها تستطيع اعطاء الضمانات و الوعود لجميع الدول المشاركة في البطولة بأنها ستكون قد استوفت كل الشروط و المعايير التي تجعل من البطولة آمنه من جميع النواحي. ما حز في نفسي هو ما قرأته في بعض المنتديات البحرينية و الخليجية من انزلاقات خطرة أخذت ابعاداً بعيدة كل البعد عن قوميتنا العربية التي نعتز بها جميعنا كعرب، قرأت من كتب باسلوب التقليل و اضافة السلبيات عن اليمن و لعل هذا الأمر هو ما جعلني اتناول موضوع استضافة اليمن لبطولة كأس الخليج. جميل جداً بأن تكون هناك الكثير من وجهات النظر، و أيضاً لا ضير في أن يعبر الواحد منا عن رأيه حول الاستضافة، و لكن غير المقبول و المنطق بأن يصل الحديث بنا و نحن نتحدث عن دولة عربية كاليمن بكلام لا يليق بعمق العلاقات الأخوية التي تجمعنا و أياهم، و ليتأكد الكل منا أنه يمثل وطنه حتى في الرأي، لذا علينا توخي الحيطة و الحذر عندما نتحدث عن بلد شقيق كاليمن الذي يملك تاريخاً عريقاً و حضارة تمتد في جذور التاريخ، وأعتقد بأن هذه هي من شيمنا نحن أهل البحرين و كافة دول مجلس التعاون. الحقيقة لا يهمني في المقام الأول هو استضافة اليمن للبطولة من عدمها، و لكن ما يهمني هو عدم الانتقاص من أي دولة تسعى لتحقيق حظوظها في التنظيم و المشاركة في الشأن الرياضي العربي دون المساس بقدرة رجالات اليمن في تنفيذ مسؤولياتهم التاريخية بمثل هذا الحدث أو غيره. وفي المقام الأخر علينا إلا نحمل معاول الهدم أو أية اسقاطات سلبية مقدمة على الروح الإيجابية و نحن في صدد الحديث عن أي تنظيم رياضي عربي في أي دولة عربية؛ لذا فان ما هو مطلوب في مثل المواقف هو التحلي بالروح الإيجابية و مزيد من الحكمة ضمن حوار هادف لإنجاح مثل هذه المشاركات، و للحديث بقية طالما في العمر بقية.