حاشد: الجريمة ليست سياسية والسلطة تحاول تمييعها الناجي الوحيد من المذبحة: علي سيف وجماعته قتلوا والدي بعد اتهامه بعمل استخباري ومعه اخواني وصهري د. لبوزة: مذبحة حبيل جبر أكبر من سياسية وكلام الخبجي سياسة القت أجهزة الأمن بمحافظة لحج القبض على نجل وشقيق المتهم الرئيسي بارتكاب مذبحة حبيل جبر، في الوقت الذي تتواصل الفعاليات السياسية والاجتماعية المنددة بالجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة مواطنون أبرياء من أسرة واحدة، وإصابة رابع على يد عناصر فوضوية خارجة عن القانون. وقال مدير أمن محافظة لحج العميد صالح عفيفي إن أجهزة الأمن ألقت القبض على نجل وشقيق المتهم الرئيسي بقتل ثلاثة مواطنين من أبناء القبيطة الجمعة الماضية بمنطقة حبيل جبر , وهما مجدي علي سيف ومحمد سيف محمد للتحقيق معهما بشأن القضية, موضحاً في تصريح لموقع "26 سبتمبر نت" أن المعلومات حول هذه الجريمة تفيد أن المتهمين الرئيسيين فيها هم : علي سيف محمد ونجله " وضاح " وأيوب سيف محمد وشخص رابع يدعى " فايد " يجري جمع المعلومات عنه. وفي ذات السياق قال د. قاسم لبوزة وكيل محافظة لحج ل "الجمهور نت": "ان قضية مقتل ثلاثة مواطنين من أبناء القبيطة وإصابة رابع (فجر الجمعة الماضية) ليست قضية جنائية ولا سياسية وانما هي أكبر من ذلك بكثير".مضيفاً: "ان هذه الجريمة الشنعاء تأتي ثمرة لثقافة الكراهية والحقد المناطقي التي تنشره عناصر ما يسمى بالحراك في بعض مديريات المحافظات الجنوبية خلال الثلاث السنوات الماضية.. محمِّلاً السلطة المسؤولية في عدم وضع حد لهذه العناصر التي قال انها تحمل علناً مشروع انفصال". وقال الدكتور لبوزة: "أمام كل قضية يرتكبها الخارجون عن النظام والدستور يأتي من يحذر السلطة من مغبة الانجرار في مواجهة هذه العناصر، زاعمين أن أهداف مرتكبي هذه الجريمة أو تلك (أو من يقف وراءهم) جرّ السلطة والأمن إلى المواجهة".. معتبراً مثل هذه الأقوال والمبررات زائفة شجَّعت هذه العناصر على ارتكاب المزيد من الجرائم والمخالفات حتى باتوا يجاهرون بدعواتهم وممارساتهم الانفصالية. وفي رده على ما ورد في تصريحات ناصر الخبجي عضو البرلمان والقيادي فيما يسمى بالحراك والذي اعتبر هذه الجريمة قضية جنائية بامتياز وألاَّ علاقة لهم في الحراك بها، قال وكيل محافظة لحج: "على قيادات ما يسمى بالحراك تسليم الجناة إذا كانوا فعلاً لا علاقة لهم بالجريمة ما لم فإنهم من يقفون وراءها"".. واصفا كلام الخبجي بالسياسي. وأضاف الدكتور قاسم لبوزة: "هناك شهود عيان.. مواطنون عاديون نحتفظ بأسمائهم، كانوا بالقرب من مسرح الجريمة ابلغونا انهم سمعوا الجناة قبل فعلتهم الشنعاء يحاكمون الضحايا حميد سعيد علي ونجليه فائز وخالد بتهمة "العمالة ضد الحراك". وأشار: "لقد تواصل معنا بعض قيادات ما يسمى بالحراك (لا داعي لذكر اسمائهم) وابلغونا استنكارهم للجريمة إلاَّ انهم في الواقع لم يُبْدِوا ما يثبت صحة استنكارهم هذا".. موضحاً: "لقد طالبناهم بتسليم الجناة وقلنا لهم الجناة فروا إلى إحدى مديريات يافع الأربع وانتم تعرفون ذلك وبمقدوركم تسليمهم في لحظات، وإذا لم تسلمومهم فانكم لا تتسترون على الجناة فحسب وانما تقفون وراء مثل هذه الجرائم". وكان مصدر مطلع في اللجنة التي تم تشكيلها بعد اجتماع وجهاء ومشائخ واعيان مديريتي القبيطة والصبيحة لمتابعة القضية ، قد أكد في تصريح ل "الجمهور نت" مساء الاثنين بألاَّ جديد وان الجناة لا يزالون فارين رغم انتهاء المدة التي حددها محافظ محافظة لحج لتسليم انفسهم. وقال عضو اللجنة احمد سيف حاشد في تصريح ل "الجمهور نت": "منذ فجر الجمعة الماضية إلى مساء الاثنين لا جديد في القضية حيث لا يزال الجناة فارين وسط تقاعس الأجهزة الرسمية وتباطؤها" حد قوله. وبخلاف الفعاليات السياسية في محافظة لحج وفي مقدمتهم الأستاذ محسن النقيب محافظ المحافظة (الذي أكد في تصريحات سابقة ان الجريمة ليست "جنائية" وإنما "سياسية" ارتكبها عناصر من دعاة التشطير والفوضى) نفى احمد سيف حاشد- ممثل مديرية القبيطة في البرلمان- ان تكون الجريمة سياسية بقوله: "إن السلطة من خلال محاولاتها تسييس القضية تريد تمييعها ليس إلا". إلى ذلك طالب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج، السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتعقب الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه بحق مواطنين أبرياء.. مشددين في بيان تلقى "الجمهور نت" نسخة منه على عدم التهاون مع مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون والتصدي لمن يريدون اثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. القصة كاملة يرويها ياسين حميد سعيد علي "25" عاماً الناجي الوحيد من المذبحة الذي قال في لقاء أجرته معه صحيفة "الثورة" الحكومية: "إن علي سيف وجماعته جاءوا إلى عند والده وطلبوا منه مغادرة المنطقة قبل يوم السابع من يوليو حتى لا تحدث لهم أية مشكلة".. ويقول ياسين أيضاً: "غادرنا قبل سبعة يوليو وجلسنا بالعند وبالبيت، وبعدها بيومين "الخميس" رحت أنا وأخي فايز بعد الظهر والعامل يوسف وفتحنا الباب الصغير.. واجانا ابن علي سيف يقول: ايش جابكم مرة ثانية؟.. يالله غلقوا.. حاولت اتفاهم معه فقال.. قال لي ابوي غلقوا وتتوكلوا انتم واصحابكم مالكم أمان ولا بقاء هنا". ويواصل ياسين انه أخذ أخيه والعامل وذهبوا على متن سيارتهم إلى العند حيث كان والده.. وكلمه بما حصل فاتصل والده بعلي حسن أكثر من مرة وبعد ذلك رجع علي حسن اتصل بحميد وقال له خلاص تعال إلى عندي وبانتفاهم وجيب العيال معك، فوافق والده على أساس أن يطلع إليه في الصباح إلا أن علي سيف أصر علية بأن يطلع في ذات الوقت. يقول ياسين: "خرجنا أنا وأبي في الساعة 10 ليلا من العند بسيارتنا متجهين إليه، وعند ذلك أتصل لنا وقال: من معكم، فرد عليه والدي: أنا وياسين ويوسف.. فقال لهم ردوا يوسف وجيبوا بدلاً عنه خالد.. ففعلوا، وعند منتصف الطريق اتصل وقال: ترجعوا وتجيبوا فائز معكم ففعلوا، وقاموا بتنفيذ ما طلب منهم بحسن نية.. واتجه حميد مع أولاده وصهره بسيارته إلى حبيل جبر، وعند وصولهم اتصلوا بالرجل فرد عليهم أنه في البيت، وطلب منهم الذهاب إليه وعند وصولهم كان علي سيف جنب البيت ومعه واحد مسلح، وقال لهم ما ينفع نتكلم هنا جنبنا بيوت.. فقال حميد: علي أيش نتكلم؟.. قال علي سيف: أنتم بوجهي وما حد يقدر يمسكم.. أنت يا حميد زى أخي وأولادك زى أولادي وبيننا عيش وملح بس نروح نتفاهم خارج البيوت.. فوافقوا ونادى على 2 مسلحين رجل وابنه، إضافة إلى شخص كان مسلحاً بجواره، فركبوا السيارة فطلب منهم أن يسوق هو السيارة فوافقوا وركبوا بجواره. انطلقت السيارة إلى منطقة بين حبيل جبر والعسكرية تسمى منطقة (دلة)، وهناك أوقف السيارة وطلب منهم أن يمسكوا بيد والدهم، وقال له علي سيف: شوف يا حميد أنت عليك بلاغات وعليك أخبار أنك تعمل في الأمن السياسي وتتواصل مع الاستخبارات.. فقال حميد سعيد : نحن نطلب الله على أولادنا يا علي سيف. قال علي سيف: إذا ما تجيب لي الحقيقة شوف با تتحمل يا حميد. فقال حميد: اثبت عليَّ صحة كلامك وأنا مستعد أدفع حياتي وحياة أولادي إذا طلع كلامك صحيح". ويواصل ياسين حميد الحكاية قائلاً: "أحسست ان علي سيف ناوي شراً فصحت.. يا علي سيف احنا بوجهك.. فأمر ابنه وواحد ثاني أن يأخذوني أنا وأخي فايز وخالد إلى مكان على جنب.. أخذونا والسلاح مرفوع علينا.. رجع علي سيف يحقق مع والدي ويهدده ويعذبه.. ووالدي يستغيث ويقول له أنا ما عندي أي شيء وارجوك هؤلاء أولادي بوجهك.. قال علي سيف شفناك في عدن فوق الطقم.. فقال والدي أنا صحيح كنت في عدن معي معاملة بالبنك لكن ما طلعت فوق (طقم) ولا شفت (طقم)".. ويضيف ياسين: "صاح علي سيف بوجه والدي: أعترف وإلا سوف أقتل أولادك أمام عينك.. وهنا نادى على ابنه قائلا له: قيم ياسين بعدما كانوا قد أجلسوهم، وقال له: إذا لم يعترف والده دقه (أقتله)، فتوسل له والده وقال يا علي سيف اقتلني وخذ كل شيء واترك أولادي.. إلا أنه رفض. وقال علي سيف لاصحابه المسلحين دقوا الجماعة، اطلقوا عليَّ الرصاص وجزع من جبني وأنا دوخت وطحت إلى مكان منخفض واطلقوا على أخي فايز وخالد.. صرخ ابي واطلقوا عليه النار مباشرة في رأسه.. كان أخي فايز يصرخ ويقوم ويطيح وكلما يسمعون صوتاً من عنده أو عند خالد يطلقون النار عليهما.. وأنا بدأت اتقلب حتى ابتعدت عنهم وجلسوا يدورون عليَّ وانا اهرب، وظليت أمشي إلى الفجر واطرحت في مكان اسفل جبل إلى ان جاء شخص معه حمار، شافني وجاء عندي وأنا بالموت خايف.. وقال مالك.. فقلت له انقذني". وأوضح ياسين ان صاحب الحمار أخذه على حماره إلى الخط وأوقف سيارة أوصلته إلى الشرطة فاسعفوه إلى المستشفى.