نجحت الوساطات القبلية التي يقودها الشيخ محمد بن ناجي الغادر شيخ مشائخ خولان مساء الخميس في احتواء المواجهات القبلية التي كان تجدد وقوعها على المحك بين قبائل بني ظبيان من جهة وقبائل السهمان من جهة أخرى بعد فشل الوساطات السابقة في إقناع الطرف الأول قبول التحكيم. وقالت مصادر "الجمهور نت" أن الشيخ الغادر الذي عاد إلى أرض الوطن مساء أمس الأربعاء تمكن ومن معه من وجهاء ومشائخ قبائل الحدأ ومراد، وآخرين من فرض هدنة لمدة ثمانية أيام تقضي بوقف القتال بين الطرفين خلالها وكذا إقناع قبائل بني ظبيان بقبول التحكيم المقدم من الشيخ علي بن علي شعلان شيخ قبيلة بني سهام وهو عبارة عن سيارة صالون موديل حديث وجهاز الشيخ شعلان وذلك بالنيابة عن الطرف الثاني "حسب العرف القبلي" وذلك على خلفية مقتل شيخ مشائخ بني ظبيان الدماني ناصر احمد السالمي بعد أن كانوا أعلنوا رفضهم قبول التحكيم كونه لم يبذل من قتلة الشيخ الدماني وذلك قبل عدة ساعات من وصول الوساطة الحالية الأمر الذي تسبب في تواتر الأوضاع بين الطرفين والتي كانت ستنذر باندلاع المواجهات من جديد. ويأتي فرض الهدنة التي تعد بمثابة الصلح "حسب العرف القبلي" من قبل الوساطة حتى يتسنى لها البحث عن حلول مناسبة لاحتواء الخلاف برمته بعيداً عن الحلول الآنية، إضافة إلى مشاركة الجميع في تشييع جنازة الشيخ الدماني السالمي حيث يعتزم مواراتها الثرى عقب صلاة يوم غدً الجمعة بمقبرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والذي يتوقع أن يشارك فيها حشد هائل من مشائخ وأعيان وأفراد قبائل اليمن. وكانت المواجهات المسلحة بين قبيلتي السهمان وبني ظبيان- وكليهما تنتمي إلى خولان الطيال محافظة صنعاء- قد اندلعت صباح السبت الفائت في منطقة قراض الحدودية بين الطرفين وأسفرت عن مقتل 6 اشخاص (4 من بني ظبيان و 2 من السهمان) وإصابة أكثر من 14 شخصاً من الطرفين.. وذلك على خلفية مقتل الشيخ الدماني الذي لقي حتفه الجمعة الماضية أمام مطعم ريماس الكائن جوار معسكر الأمن المركزي بمنطقة السبعين بالعاصمة صنعاء بنيران أطلقت عليه من قبل شخص يرتدي البزة العسكرية يدعى نايف القاضي نجل الشيخ الراحل حسين علي القاضي شيخ قبائل السهمان الذي لقي مصرعه في خلافات قبلية مع قبائل بني ظبيان على منطقة قراض الحدودية منذ العام 1988م حسب المصادر.