أكدت مصادر امنية واخرى قبلية احتواء الاحتراب القبلي الذي اندلع أمس بين قبيلتي (السهمان ، وبني ظبيان) بمحافظة صنعاء ،على خلفية مقتل الشيخ الدماني السالمي شيخ مشائخ بني ظبيان في منطقة السبعين بأمانة العاصمة الجمعة الماضية بدوافع الثأر والذي يمتد قدمه لعشرون عاما. وقالت المصادر ان الأجهزة الأمنية والوساطات القبلية نجحتا الاحد من خلال هدنة لا تزال هشه في احتواء الاحتراب بين القبيلتين – على بعد ثلاثون كيلو متر من العاصمة - بعدما ادت المواجهة المسلحة بين الطرفين الى مقتل 6 أشخاص وإصابة شخص واحد من كلا الطرفين . وفي حين اكدت مصدر امنية بمحافظة صنعاء بأن تبادل إطلاق النار بين بني ضبيان وآل السهمان متوقف منذ صبيحة الاحد ،وإنها تبذل مع الوساطات القبلية جهوداً كبيرة لاحتكام طرفي النزاع للعقل والشرع والقانون حقناً للدماء، قالت مصدر في لجنة الوساطة القبلية أن اجواء من التوتر المشحون لاتزال تخيم على المنطقة رغم هدنه القبيلتين لمدة يومين ليتم بموجبها تحكيم قبائل السهمان لبني ضبيان في مقتل شيخها الدماني ، لافتة الى ان عدم استجابة الاولى لمساعي الوساطة بالتحكيم يرجح بعودة الموجهات ، وخروج الوساطة من بينهما. ويمتد الصراع بين القبيلتين الى قبل 20 عاما عندما قام مسلحون من بني ضبيان بقتل شيخ أل السهمان حسين بن علي القاضي ، ليعقد بعدها صلح قبلي يفضي بقيام قبيلة بني ضبيان سنويا بتجديد الصلح عبر التحكيم لقبيلة أل السهمان وهو ما لم يتم هذا العام ، ليقوم احد أبناء الشيخ القتيل قبل عشرون عاما من السهمان بالثأر لوالدهم الجمعة الماضية بقتل شيخ بني ضبيان الدماني. وقتل الشيخ الدماني السالمي شيخ مشائخ بني ظبيان جوار مطعم ريماس بالعاصمة ، حيث اطلق مسلح بلباس عسكري النار باتجاهه أثناء خروجه من المطعم فارداه قتيلا، ما ادى لاندلاع احتراب بين القبيلتين.