رئيس المشترك: رؤية المشترك لم تكتمل بعد ناطق المشترك: مشروعنا قد طُرِح أمين عام القوى: علينا في اليمن الأخذ بالفيدرالية كنظام حكم رئيس شورى الاصلاح: نحن مع "الوحدة الكاملة" ونعتبرها ضرورة وفريضة والمحافظة عليها واجب "مشروع رؤية ومبادرة المشترك فيها من ملامح الحكم المحلي كامل وواسع الصلاحيات وفيها من الفيدرالية وفيها أيضا من ملامح الدولة البسيطة".. بهذه العبارة اختزل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك حدة الخلافات الموجودة داخل هذا التكتل حول خيارات احزابه في المرحلة المقبلة. تصاعدت حدة الخلافات داخل تكتل المشترك منذ عقده ما عرف ب "التشاور الوطني" في مايو الماضي والذي تضمنت قائمته خيارات عدة اعتبرها مراقبون في معظمها تستهدف الوحدة الاندماجية.. بين هذه الخيارات نظام الاقاليم ونظام الحكومة الاتحادية وكذلك الفيدرالية وفقاً لما أكده الأستاذ حسن زيد رئيس تكتل المشترك وأمين عام حزب الحق في تصريح ل "الجمهور" مساء الاربعاء الفائت لافتاً إلى ان رؤية المشترك "لم تكتمل بعد". غير ان الدكتور محمد عبدالملك المتوكل -عضو المجلس الأعلى لتكتل المشترك والأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية - يرى ان "الاوضاع في البلاد قد بلغت من السوء إلى الحد الذي لا ينفع لحلها غير الفيدرالية". وأوضح في تصريح ل "الجمهور" انه منذ مطلع عقد التسعينات حتى أثناء التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق كان مع نظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات وضد نظام الاقاليم، أما الآن "اصبحت أؤمن بأن الاخوة في المحافظات الجنوبية لم يعودو قابلين بحل أقل من الفيدرالية".. مشيراً إلى ان الفيدرالية "نظام ناجح" ومعمول به في أكثر من دولة بينها الولاياتالمتحدةالامريكية وألمانيا وفرنسا، حتى السودان –بحسب المتوكل- كانوا طارحين الفيدرالية. وعن مدى تحمس قيادات أحزاب المشترك الأخرى لتبني الفيدرالية بما فيها حزب تجمع الاصلاح أكبر أحزاب المشترك والذي كان حسن زيد قد ذهب في تصريح له إلى ان الخلاف حول الفيدرالية داخل المشترك ليس قائماً على أساس حزبي بين الاصلاح والاشتراكي، مؤكداً ان بعض قيادات الاصلاح في اللجنة التحضيرية للحوار يطرحون طرحاً متقدماً حتى على مواقف الاشتراكي واتحاد القوى الشعبية بالنسبة لتبني الفيدرالية، قال المتوكل: "جميع الخيارات لا تزال مطروحة للنقاش، والحوار في إطار لجنة التشاور الوطني سيكشف مدى تحمس قيادات المشترك لتبني الفيدرالية".. مشدداً في سياق تصريحه ل "الجمهور" ان الفيدرالية افضل الحلول الذي علينا في اليمن -حسب قوله - الأخذ بها كنظام حكم. فيما قال ناطق المشترك نايف القانص في تصريحه ل«الجمهور»: ان مشروع المشترك قد طُرح ومعروف ماهو. من جهته أعلن رئيس شورى حزب الاصلاح الشيخ محمد علي عجلان رفضهم القاطع في الاصلاح لتبني أية مبادرات قد تضر بالوحدة الاندماجية.. وقال في تصريح ل "الجمهور": "بالنسبة لنا كاصلاح موقفنا معلن ومعروف على أننا مع الوحدة الكاملة، وأننا نراها ضرورة وفريضة وانه يجب ان نحافظ عليها ويجب ان نحول بينها وبين أي شيء يسيء إليها". وفي رده على سؤال الصحيفة بخصوص ما ذهب إليه رئيس المجلس الاعلى للمشترك حسن زيد من ان هناك من قيادات الاصلاح البارزين من هم أكثر تحمساً لتبني الفيدرالية، اكتفى الشيخ محمد علي عجلان بالقول: "نحن مع الوحدة الكاملة على طول الخط.. ومع وجوب المحافظة عليها". ليست هذه هي المرة الأولى التي يجد المشترك نفسه فيها مهدداً ب "الفركشة" خصوصاً بعد ان تصاعدت حدة الخلافات اثر تبني بعض قياداته الفيدرالية وتحمسهم للحوار والتحالف مع عناصر خارجة عن النظام والقانون ممثلة في عناصر التمرد الحوثي في صعدة وعناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي وجماعة تاج في بريطانيا.. فقد جرت العادة ان يجد المشترك نفسه أمام صعوبة في الوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع أطرافه.. إلا ان مسألة الفيدرالية والتحالف مع الحوثي وعناصر ما يسمى بالحراك ليست كسابقتها من المسائل على ما يبدو.