كشفت مصادر مطلعة في بيروت مساء الأربعاء عن قيام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بقطع زيارته للولايات المتحدة إثر استقالة وزراء المعارضة وانهيار حكومته. ووفقا للمصادر السابقة ، فإن الحريري طالب فرنسا وقطر بالتدخل لحل الأزمة الحالية في بلاده . وكان 11 وزيرا من المعارضة في الحكومة اللبنانية تقدموا باستقالاتهم في وقت سابق الأربعاء مما يعني انهيار الإئتلاف الذي يرأسه سعد الحريري. ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر في الحكومة اللبنانية القول إن عددا من وزراء المعارضة في الحكومة اللبنانية تقدموا باستقالاتهم وطالبوا رئيس الحكومة بتشكيل حكومة جديدة بسبب عدم استجابة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان لمطلبهم بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري وإيقاف عملها قبل صدور القرار الظني. وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بدأ زيارة لواشنطن في وقت سابق الأربعاء . وأعلن مكتب الحريري أنه يواصل تفاوضه مع رئيس الجمهورية اللبنانية لإنقاذ تشكيل الحكومة الحالية ، مشيرا إلى أنه سيواصل تفاوضه بعد عودته إلى لبنان عقب لقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما. يأتي هذا فيما أعلنت مصادر مطلعة لموقع "لبنان الآن" أن حزب الله وبعض قوى المعارضة قاموا باستنفار عناصرهم بشكل غير معلن تحسبا لأي تطورات سلبية جراء تداعيات الوضع السياسي ، مضيفة أن الحزب أصدر تعميما على عناصره بالبقاء في حالة جهوزية تامة. وتفجر التوتر الجديد بعد ساعات من إعلان رئيس التيار الوطني الحر ميشيل عون عن عدم نجاح الوساطة السعودية السورية في التوصل لحل حول أزمة محكمة رفيق الحريري مع اقتراب صدور القرار الظني والذي يتوقع أن يتهم عناصر من حزب الله ، فيما قال وزير التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية محمد فنيش المتحدث باسم قوى المعارضة ان الضغوطات الأمريكية كانت السبب في هذا الفشل . وتابع فنيش "المعارضة في انتظار جواب رئيس الحكومة، وقررت البقاء علي تشاور دائم لاتخاذ القرار المناسب على إثر الجواب الذي سيأتي" ، محملا الإدارة الأمريكية مسئولية تعطيل المسعى العربي.
