قالت وزارة الصحة المصرية اليوم الاربعاء ان 13 شخصا قتلوا في اشتباكات بين مسلمين وأقباط بالقاهرة مساء امس الثلاثاء وذكرت وسائل اعلام حكومية نقلا عن وزارة الصحة أن 140 شخصا أصيبوا. وكان العنف الذي شهدته القاهرة مساء الثلاثاء هو أسوأ توترات طائفية منذ تنحي الرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط اثر انتفاضة شعبية . ولم يتضح على الفور عدد المسلمين والمسيحيين من القتلى. واندلع العنف بعد احتجاج مسيحيين على حرق كنيسة في محافظة حلوان الى الجنوب من القاهرة. وتمثل هذه التوترات تحديا اخر أمام المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سلم اليه مبارك السلطة والذي جعل من استعادة الامن والنظام أولوية كبرى. وقال شهود ان المشتبكين من الجانبين تبادلوا القاء القنابل الحارقة والحجارة. وواحد على الاقل من القتلى مسيحي أصيب بطلق ناري في ظهره لكن لم يتضح من الذي أطلق عليه الرصاص. وأطلق الجيش أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين. وقال مصدر أمني يوم الثلاثاء ان الاشتباكات بدأت حينما سدت مجموعة من المسيحيين طريقا سريعا رئيسيا واشتبكت مع مسلمين أرادوا المرور. وأضاف "بدأوا الاشتباك لان الناس في السيارات أرادوا المرور والمحتجون سدوا الطريق السريع." ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة. واحتج اسلاميون يوم الثلاثاء أمام مقر رئاسة الوزراء بسبب قضية امرأتين يعتقدون أن مسيحيين يحتجزونهما رغما عنهما بعد اعتناقهما الاسلام من جهة اخرى قال مسعف ان ثمانية معتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة أصيبوا اليوم الاربعاء في اشتباك مع مناوئين لاعتصامهم. وقال المسعف الذي يعمل في الميدان لرويترز انه عالج ثمانية معتصمين من جروح وكدمات. وأضاف أن الاصابات ناتجة عن رشق بالحجارة. وقال شاهد عيان ان عدد المعتصمين وقت قيام مئات المناوئين برشق خيامهم بالحجارة كان بضعة ألوف. وأضاف أن العدد تقلص الى نحو ألف بعد الهجوم الذي تخللته محاولة لاقتحام بعض الخيام رد عليها المعتصمون بالضرب بالايدي. وتابع أن نحو مئتين من المناوئين للاعتصام ما زالوا في الميدان وأنهم يحملون عصيا وأن اشتباكات فردية تحدث. وكان ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي شارك فيها ملايين المصريين وأدت الى تنحي الرئيس حسني مبارك وكذلك تغيير رئيس الوزراء أحمد شفيق الذي كان عينه رئيس مصر قبل تنحيه. وقال الشاهد ان كثيرين من المعتصمين عاطلون وأطفال شوارع وباعة جائلون ويقولون انهم لن يغادروا الميدان. وهناك لافتة كبيرة مرفوعة في المكان كتبت عليها عبارة "ثورتنا مستمرة حتى اسقاط النظام". كما ردد المعتصمون وقت الهجوم هتاف "سلمية سلمية" في اشارة الى أن احتجاجهم سلمي. ويقول نشطاء ان الثورة لم تحقق كامل أهدافها مطالبين بحل جهاز أمن الدولة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين أفرج عن المئات منهم منذ تنحي مبارك لكن منظمات حقوقية تقول ان عدد المعتقلين بالالوف