خلال الأيام الماضية جدد العديد من مسؤولي الدول الغربية الصديقة وكذا مسؤولي المنظمات الدولية الأممية دعمهم الكامل لوحدة واستقرار اليمن وجهود الحكومة اليمنية في محاربة الإرهاب، وتأييدهم ودعمهم لجهود حل الأزمة السياسية الراهنة في بلادنا. وكان من الطبيعي أن يجد اليمن هذا الاهتمام الكبير من أركان الأسرة الدولية لعوامل عدة، لعل أبرزها أهمية موقع اليمن الاستراتيجي وقدرته على التأثير المباشر وغير المباشر على دول الجوار ومحيطه الإقليمي، بل وعلى الكثير من دول العالم بما فيها الدول الكبرى. ومن هنا جاء اهتمام الأسرة الدولية ساسة وإعلاميين ومسؤولي منظمات دولية بظهور فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حيث أكدت تقاريرهم وتصريحاتهم أن تعافي فخامة الرئيس سيسهم كثيراً في تعافي اليمن، وسيساعد على الخروج من أزمته السياسية الراهنة، لما عرف عنه من قدرة وحنكة في إدارة البلاد وتجاوز الأزمات، وكذا مقارعة "تنظيم القاعدة" الإرهابي في اليمن، والذي لا تقف مخاطره وتهديداته في حدود هذه البلاد وحدها بل يمتد ليصل إلى أية بقعة في العالم، وهذا ما تدركه جيداً الدول الكبرى ودول الجوار الشريكة مع اليمن في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف. وإذا كانت الأسرة الدولية ومحيطنا الإقليمي يدرك مخاطر "تنظيم القاعدة" الإرهابي وخطره على كل المجتمعات، فإن المؤسف أن نجد أطرافاً هنا في داخل اليمن في مقدمتها الأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك"، تنكر وجود هذا التنظيم الإرهابي من أساسه وما يمثله من كارثة حقيقية في اتجاه جهود محاربته والقضاء عليه في بلادنا. ومن المؤسف أيضاً أن يكون موضوع بهذه الأهمية والخطورة مكان عبث جماعة "المشترك" لتحقيق أهدافهم الحزبية الضيقة، حتى وإن كان ذلك على حساب أمن وسلامة الوطن وسلامة أبنائه. لكن يبقى من المهم التأكيد أنه بجانب الدعم الدولي والإقليمي الكبير فأيضاً كل أبناء اليمن الوطنيين المخلصين والشرفاء يعلمون تمام العلم وجود تنظيم القاعدة الإرهابي في بلادنا ومدى خطورته التي تهدد الجميع، لذلك نجدهم يباركون جهود قيادتنا السياسية والحكومة ويدعمونها بكل أشكال الدعم حتى تحقيق القضاء على الإرهاب، المتمثل في تنظيم القاعدة واستئصاله من جذوره كهدف وطني وواجب مقدس، لن يحول دون تحقيقه أولئك الخونة والمأجورون الذين هم بسلوكهم هذا يقفون مع الإرهاب والتطرف في خندق واحد، وإن لم يعودوا إلى رشدهم وإلى جادة الصواب فنذكرهم بأن التاريخ لن يرحم المتآمرين مع الإرهاب والتطرف.