التفجيرات العنيفة التي استهدفت دور العبادة وتجمعات سكانية وأسواق شعبية في بغداد والموصل ومئات القتلى والجرحى من أبناء الشعب العراقي البطل الصامد في وجه الغزاة، نفذتها مليشيات تابعة لمقتدى الصدر بدعم وإشراف إيراني ضمن توصيات وخطط اتفق بشأنها في المؤتمر التأسيسي الموسع لشيعة العالم المنعقد في فبراير العام 2006م في العاصمة الروحية للنظام الفارسي "قم" والذي ترأسه علي خامنئي مرشد الثورة الخومينية، وبحضور المراجع ورؤساء الحوزات وممثلين عن المنظمات الشيعية في كل بلدان العالم باستثناء اسرائيل وروسيا بجنوب افريقيا وانيطت بهذه المنظمات مهام اللقاء والاجتماع كل شهر للتواصل وتحليل الوضع الشيعي الراهن وأوصى المؤتمر ان تستفيد كل المنظمات الشيعية العالمية من التجربة الناجحة، على حد زعمهم في العراق، ممثلة ب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وقد اتخذ المؤتمر قرارات واضحة وصريحة لتعميم تجربة العراق على السعودية لتحل محل الوهابية وفي الأردنواليمن مصر والكويت وباكستان وأفغانستان والإماراتوالبحرين وضرورة تشكيل مليشيات شيعية عسكرية غير نظامية في كل البلدان المذكورة لتتمكن من التسلل إلى جيوش تلك الدول المستهدفة وفي أجهزتها الأمنية ومفاصل الدول الهامة والحساسة والمنشئات الاقتصادية.. وجاء كذا في البيان "يجب دعم اخواننا في السعودية واليمنوالأردن مادياً ومعنوياً "..ومعروف ان النظام الفارسي الإيراني سعى من مطلع الثمانينات إلى غزو دول مجلس التعاون الخليجي وهو غزو غير مسلح بدا بالكويت بتغيير نسيجه الاجتماعي مذهبياً. اما الإمارات العربية كان لها نصيب الاسد من المد الفارسي ابتداء من احتلال الجزر الثلاث الاماراتية "طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أم الغنم" والاحتفاظ بها، بل اعتبرها دستور الثورة الايرانية جزءً لا يتجزأ من الجمهورية الإيرانية.. ومطلع الأسبوع الفائت وعقب تسلم وزير الدفاع الجديد الحقيبة الوزارية كان أول تصريح له "ان الجزر الثلاث الاماراتية هي جزء من إيران" ولم نسمع رد فعل أماراتي حتى اللحظة، ضف إلى ذلك سيطرة رجال المال والأعمال الإيرانيين على المشاريع الاستثمارية التجارية والعقارية في الإمارات ويعتبروا أنفسهم جزء لايتجزأ من النسيج الاجتماعي الخليجي الإماراتي "60% من السكان في العام 2007م. احدثت الميليشيات المدعومة من إيران أعمال شغب وعنف في مملكة البحرين التي تعتبرها ملالي طهران جزء من الاراضي الايرانية كما جاء في تصريح الرئيس الايراني نجاد" البحرين أراضي إيرانية" بعد ان اطمأن النظام الفارسي الإيراني بأن دولة قطر واقعة في الفك الإيراني المفترس الذي يطالب سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية بشطب عبارة تسمية "الخليج العربي" واستبدالها بالخليج الفارسي وإلا فان المد الاثنى عشري الشيعي سوف يهد العروش. بالنسبة للجمهورية اليمنية حاولت إيران استغلال التعددية والديمقراطية ودعمت 3 أحزاب مادياً ومعنوياً ولم تتوقف عند هذا بل واتجهت مذهبياً إلى صعدة لغرس الاثنى عشرية الشيعية لتمتد إلى السعودية بحكم الجوار وهي تراهن على القطيف التي يبدوا انها حققت تقدم في غرس الشيعية والاثنى عشرية بمساعدة الحوثيين ولهذا فإن على دول الخليج العربي الوقوف إلى جانب اليمن بما من شأنه اجتثاث هذه الجرثومة الإمامية الخبيثة. كما ننبه في هذه العجالة ان للعدو الإيراني الفارسي في اليمن أعوان اعتدنا في السوق اليمنية الذي استوردوا الزبيب الإيراني ليحل محل الزبيب الذي اشتهرت به اليمن عالمياً مع بلح الشام.. شركات إيرانية تم منحها حق الامتياز بأنشاء محطة مأرب الغازية لتوليد الطاقة الغازية وما يحز في النفس ان أكثر من عشر شركات عالمية تنافست على تنفيذ محطات مأرب الغازية وفي اعتقادي ان وزير الكهرباء يتحمل المسؤولية في ازمة الطاقة لأنه مقصر في واجباته. وارجوا من رئيس التحرير ان لا يشطب هذه الفقرة.