"الصحوة" تصدر بعد التوقيع بيوم لتطالب المجتمع الدولي بإلزام الرئيس على التوقيع.. و"الثوري" تقول ان أنصار الرئيس احتفلوا بخروجهم من السلطة.. ونعمان يغازل الشباب وزيد يشكرهم وعلي محسن يعتقلهم الخطوة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالتوقيع على المبادرة الخليجية، حملت من الحكمة والوطنية والمفاجأة أيضاً ما جعل أحزاب المشترك المعارضة وقادتها يعيشون حالة إرباك وعدم اتزان وصل حد السخرية. فبعد مرور ما يقرب من يوم كامل من الحفل البروتوكولي لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها في تمام السابعة من مساء الاربعاء (23/11/2011م)، اتحفتنا صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم حزب الاخوان المسلمين "الاصلاح" اليوم التالي الخميس (24/11/2011م) بمانشيت في الصفحة الأولى مفاده إن المشترك يدعو المجتمع الدولي إلى متابعة تنفيذ الطرف الآخر بالتوقيع الفوري على المبادرة!!!. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن المحرر السياسي للصحيفة تحدث عن "مخاوف من ان تكون المهلة الاضافية من قبل المجتمع الدولي فرصة للرئيس للمناورة".. كما تحدث عما وصفه ب"الهروب المتوقع" للرئيس من التوقيع والالتزام ببنود المبادرة الخليجية!!. أما صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني فقد نشرت خبراً مثيراً للضحك، وذلك في عددها الصادر الخميس بعنوان مفاده ان أنصار الرئيس يحتفون بمغادرته السلطة، وذلك في إشارة من الصحيفة إلى الاحتفال الجماهيري الكبير الذي أقيم في ميدان السبعين مساء الاربعاء، والذي عبرت فيه جماهير الشعب اليمني عن ابتهاجها باسقاط المشروع الانقلابي وتقديرها للتضحيات العظيمة التي قدمها رئيس الجمهورية لتجنيب الوطن الدخول في نفق الحرب الأهلية لا سمح الله. أما الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للاشتراكي فقد حرص في أول تصريح صحفي له عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها على "مغازلة" الشباب في الساحات، عندما بعث ما وصفته "الثوري" ب"رسالة اطمئنان لشباب الثورة"، قائلاً: "إن هناك لجنة ستشكلها حكومة الوفاق خصيصاً للتحاور معهم واشراكهم في العملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد". ولم تكن مغازلة الشباب مقتصرة على الدكتور ياسين، بل اشترك فيها أيضاً أمين عام حزب الحق حسن زيد الذي أدلى بتصريح لقناة "السعيدة" قال فيه: إنه يشكر الشباب على صمودهم 10 أشهر ....الخ.. وهو الذي كان قد سخر من الشباب المعتصمين قبل أشهر، قائلاً لهم: ان اعتصامهم لا ينبغي ان يكون من أجل ان يصبحوا وزراء، وظل يتساءل عمن هم الشباب؟!!.. هل هم من يلبسون بنطلونات أم معاوز؟!!. أما المنشق علي محسن فقد أطلق عناصره صباح الخميس لتعتقل عدداً من الشباب المستقلين في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء.