عفوية حمل الجماهير (للجنرال) على الأكتاف ذهبت به إلى حد التصديق انه (سعد زغلول) الجنوب، فلم يعد يقبل عند مناداته بأقل من لقب: الزعيم، الإشكالية تعقدت أكثر عندما اعتقد أن المعالجة قد تكون بالتي هي الداء، عبر السماح لعمياء أن تخضب مجنونة، بديوان الشيخ زعيم الجماعات الجهادية من أنصار شريعة اللواء علي محسن الأحمر، خطورة تداعيات تلك (العصيدة).. إنها بقصد أو دونه همشت الجنوب الهوية والثقافة لصالح أكثرية المستلحقين، ليست شكليات بقدر ما هي قضايا جوهرية أولوية حسمها ضرورة لتمكين تمثيل الجنوب وحراكه التحرري تمثيلاً حقيقياً للأرض والإنسان, تتجسد بإطاره الطوعي الثوري وحدة الأمة الحضرمية من المهرة حتى باب المندب، هذه القضايا الحساسة طرحها بشفافية يأتي تجسيداً لثقافة وسلوك التصالح والتسامح مدماك وحدتنا المعاصرة, ومن ناحية أخرى تجنب الذهاب إلى مربع سلبيات الماضي وصراعاته بسبب التغييب القسري (للهوية) وإلحاق الجنوب ب"اليمننة" بعد فشل مشروع كانتونات (الجنوب العربي) الاستعماري. تنشيطاً للذاكرة الوطنية الجمعية عقب عودة الأب القائد حسن أحمد باعوم من رحلته العلاجية الأولى، أصدر بيانه التاريخي - كرئيس للمجلس الأعلى للحراك السلمي بنية إعادة بنائه من داخل الحراك ذاته- موقفاً ثورياً رافضاً لواقع التشرذم الذي ابتدعه نفر من المؤلفة قلوبهم. المتابع الحصيف للمشهد السياسي يلحظ بوضوح أيادي السلطة المغذية لتلك الحالة الانقسامية، الدليل عليه انه من على مشارف (الضالع) بوابة الجنوب الغربية وُقِّت لعملية اختطاف القائد باعوم وإيداعه السجن المركزي بأب، في محاولة لإعاقة تنفيذ مشروعه بإعادة بناء المجلس الأعلى للحراك على أسس نضالية صحيحة. افتراض حسن النوايا عند البعض اللاهث على منصات الخطابة لا يعفيهم من مسؤولية بعثرة (الحراك) لإرضاء روح (الأنا), لذلك استفادوا من مثل يردده أبناء عصلة/ زنجبار/ أبين: (من فلت ما ضم) بعد تسببهم بما آلت إليه الساحة من انقسامات، المطلوب – وفوراً- من كل مساهم في صنع تلك الحالة الرثة أن يرحل عن الحراك التحرري، إفساحاً لتصدر الشباب قيادة المسيرة من أجل إعادة الاعتبار للحراك التحرري الوطني الجنوبي لأبهى وهجه وقوة وحدته. تحذير: معلومات تفيد عن احتمال قيام ميليشيات حزب الإصلاح اليمني بتفجير بعض المراكز الانتخابية في عدن يوم 21 فبراير الجاري، واتهام الحراك السلمي بها بما يبرر فشل تمرير الانتخابات في الجنوب. نصيحة: استجابة لفتاوى مراجعنا الإسلامية بحرمة المشاركة في الانتخابات اليمنية من قبل الجنوبيين، النصيحة لسيدي الوالد عبدربه منصور هادي ألا يذهب إلى لعب دور (أبي رغال) للأجنبي اليمني على أرض الجنوب. *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.