بعد سلسلة الاستقالات التي قدمها عدد من مذيعي ومراسلي قناة الجزيرة القطرية احتجاجا على سياستها الاعلامية التحريضية التي تنتهجها ضد عدد من الدول العربية وقضايا المنطقة أعلن منتج مكتب القناة في بيروت موسى أحمد استقالته من القناة. ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أحمد قوله تعقيبا على استقالته .. انه لم يعد هناك مكان للمعتدلين في القناة بعد أن باتت ذراعا سياسية وإعلامية وتحريضية لإسقاط النظام السوري بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والدليل هو ما شاهده الجميع من التعتيم الكامل على يوم الاستفتاء على الدستور السوري مقابل التركيز على حي بابا عمرو وكأنه القدس. وأشار أحمد الذي دخل قناة الجزيرة عام 2009 ليتخذ قراره بالاستقالة إلى وجود بعض الخلافات الإدارية بينه وبين إدارة القناة ولكن النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة إليه كانت الخطاب الاخير للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي تحدث فيه عن التضليل الإعلامي الممنهج في مقاربة الأزمة السورية لافتا إلى أنه سينضم إلى طاقم قناة الميادين. ورأت الصحيفة أن خطوة موسى أحمد قد تبدو محرجة بالنسبة إلى بعض العاملين في الجزيرة وخصوصاً أولئك الذين يملكون مآخذ على تعاطيها مع الملف السوري لافتة إلى وجود توقعات بأن تشهد كواليس القناة استقالات أخرى أيضاً خلال الفترة القادمة.