قال لي أحد الدبلوماسيين في سفارة إحدى الدول الكبرى :"كنا نبني سياساتنا على أساس أنه لا يوجد قوة يمكن أن تنافس صالح في الخمسة والعشرين سنة القادمة ". ثم حدثت الزلزلة وها نحن نحتفل . بوسع أي أحد أن يقلل من وهج اللحظة ، هذه اللحظة تكتسب وهجها من وجوه الخصوم تميز من الغيظ. من ماض أسود قاتل حتى اللحظة الأخيرة كي تفشل الفرحة. من فرق الموت التي تراهن على فشل المستقبل. من قذارة تمتد إلى ماوراء الحدود تمنع اخضرار الربيع. من الوجوه القديمة التي فقدت امتيازاتها الطبقية. ربما لم نحقق شيئا مذكورا ، لكننا أحدثنا الزلزلة ، فتحولت معها الخمس والعشرين عاما إلى عام واحد فقط. لم نخسر شيئا ، الشهداء والجرحى خلدو أنفسهم في الذاكرة والوجدان ، قتل هذا العام أضعافهم على الطرقات وفي الثارات ومن أمراض السرطان والكبد وأخطاء الأطباء. في كل عام يموت الآلاف كنتيجة لغياب الدولة ، ماتو ولم يتذكرهم أحد. لا أقلل من دم الشهداء ، أشير فقط إلى نبالة قضيتهم وهم يموتون كي تقوم لهذا الوطن دولة توقف تهور الموت. بوسع أحد أن لا يحتفل ، فنحن لم نصنع قمرا صناعيا كي نشرب الأنخاب. لكننا ألقينا البذور في رحم البلدة الطيبة ، وهناك رب غفور سيرعى الغراس. لقد أنجز اليمنيون حوارا ذكيا بعد ثورة سلمية شعبية ، مالذي فعلناه لقرون كان يمنحنا احترام العالم غير هذه الفضيلة ؟.