♦أكدت مصادر قبلية في مديرية حوث محافظة عمران أن رجال قبائل حاشد صدوا مساء أمس هجوماً حوثياً استهدف مواقع القبائل في جبهة «خيوان» وأن المواجهات اندلعت في حوالي الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، أثناء اجتماع لجنة الوساطة الرئاسية مع ممثل الحوثي أبو مالك الفيشي في المجمع الحكومي لمديرية حرف سفيان بناءً على طلبه. وبحسب يومية «أخبار اليوم» فإن مسلحي الحوثي خرقوا الهدنة وشنوا هجوماً عنيفاً أثناء اجتماع اللجنة بالفيشي واستخدمت فيه عناصر الحوثي كافة الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدفعية وتصدى رجال قبائل حاشد للهجوم ودارت مواجهات عنيفة استمرت من الظهر حتى مغرب يوم أمس، حيث تركزت المعركة في الوادي الأبيض. وأفادت المصادر أن رجال القبائل أبدوا استبسالاً غير مسبوق في القتال وكبدوا مسلحي الحوثي نحو 25 قتيلاً، كما تصدت مدفعية رجال، المرابطة في جبل رميض وأحرقت دبابة تابعة للحوثيين كانت قد أطلقت قذائف باتجاه السكان الآمنين في مدينة حوث وقرية «الخمري» المجاورة لها وهي معقل مشايخ حاشد «آل الأحمر» ، بحسب الصحيفة. وأشارت المصادر إلى أن رجال القبائل تمكنوا من إحراق طقمين تابعين لمسلحي الحوثي بعد عصر أمس، لافتة إلى أن الموجهات توقفت عقب انكسار الهجوم الحوثي بعد المغرب وأن الليل شهد هدوءاً حذراً في نقاط التماس بين الطرفين. إلى ذلك أكدت مصادر خاصة لذات الصحيفة أن لجنة الوساطة الرئاسية التي يقودها اللواء فضل بين يحيى القوسي توجهت في حدود الساعة العاشرة صباحاً باتجاه المجمع الحكومي لمديرية حرف سفيان للقاء ممثل الحوثي أبو مالك الفيشي الذي يتخذ من المجمع الحكومي للمديرية مركزاً لعملياته ومسلحيه وأن اللقاء جاء بناءً على طلب الفيشي الذي فرض الحضور إلى مقر اللجنة في معسكر العمالقة "الجبل الأسود" الواقع جنوب غرب مديرية حرف سفيان. وأوضحت مصادر الصحيفة أن اللقاء استمر نحو نصف ساعة ما بين الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة صباحاً، ووصلت حينها أنباء عن خرق الحوثيين للهدنة وشنهم للجهوم قد وصل إلى اللجنة أثناء اجتماعها بالقيادي الحوثي أبو مالك الفيشي في حرف سفيان.. وأضافت المصادر إن «اللقاء تمخض عن التوافق على أن يقدم الحوثة 7 ضمناء من المشايخ المعروفين وأن تقدم قبائل حاشد مثلهم من مشايخ حاشد كضمناء ملتزمين بتنفيذ بنود الاتفاقية التي وقعها الطرفان برعاية اللجنة الرئاسية في 7 يناير الجاري لوقف إطلاق النار إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى اليوم بعد مرور عشرين يوماً على توقيعها، بسبب خروقات مليشيا مسلحي جماعة الحوثي المستمرة بين الحين والآخر».