♦أكدت مصادر محلية ارتفاع حالة التوتر لدرجاته القصوى ما ينذر باستئناف مواجهات عنيفة في جبهة خيوان بمديرية حوث محافظة عمران مجدداً وسط حالة من التمترس والاستنفار في أوساط مسلحي طرفي المواجهات بعد أن راوحت مكانها جهود الوساطة الرئاسية التي يقودها اللواء فضل بن يحيى القوسي بسبب تعنت مسلحي الحوثي واشتراطاتهم المستمرة لتنفيذ الاتفاق المبرم بوساطة اللجنة بين مسلحين الحوثي وأبناء المنطقة من رجال قبيلة حاشد. وأفادت المصادر بأن اللجنة الرئاسية طلبت تسليم مواقع التماس الأمامية للطرفين وانسحاب المسلحين إنفاذاً لاتفاق التهدئة الموقع من الطرفين, إلا أن ممثلي مسلحي الحوثي قدموا عدداً من الاشتراطات التي وضعوها أمام اللجنة ومنها أن يضمن مشايخ حاشد الذين يسميهم ويرتضيهم الحوثي أمن طريق "صنعاء صعدة" وسلامته من التقطعات ثم زادوا عليه أن يكون انسحابهم مشروطاً بضمان مشايخ حاشد الذين يسميهم الحوثي مضافاً إليه عودة حوثة حاشد بضمانة مشايخ يسميهم الحوثي وفي «وجيههم» ، حيث عقّدت تلك الاشتراطات مساعي اللجنة حتى منتصف ليل أمس. وأشارت المصادر إلى خلق الحوثيين خلافات جديدة بشأن الاتفاق على تبادل الأسرى وقام الحوثيون بإطلاق 5 أسرى من حاشد من طرف واحد وبعيداً عن لجنة الوساطة الرئاسية وأطلقوهم «إلى وجيه مشايخ من حاشد». ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن مصادر قبلية قولها إن «الحوثيين أطلقوا يوم أمس أسيرين جريحين من أبناء قبائل حاشد هما «هاشم عبدالملك منصر الأحمر ومعاذ درهم منصر الأحمر» اللذان استلمهما والديهما من مدينة حرف سفيان بعد أن قادهم مشايخ الأسبوع الماضي إلى مدينة صعدة لحضور احتفال المولد النبوي وطلب الإفراج عن ابنيهما وحصلا على وعد بذلك إلى يوم الجمعة ويوم أمس تم تسليمهما في حرف سفيان. وأوضحت المصادر القبلية والمحلية أن الحوثيين يتوسعون وينتشرون مستغلين الاتفاق ووجود لجنة الوساطة الرئاسية, حيث يتوسعون في مناطق جنوب شرق خيوان عبر وادي حواري وباتجاه وادي «الوزقين» على حدود مديرية سفيان وبني قيس التابعة لبني صريم حاشد. وأكدت أن مسلحي الحوثي يشقون الطرق من الاتجاه الجنوبي الشرقي بالشيولات و «التركتالات» ليلتفوا من خلف جبل حاوة والبراق وأنهم بذلك يفتحون الطرق في الجبال للصعود بالدبابات والأسلحة الثقيلة التي نقلوها من جبهة دماج بعد وقف المواجهات وترحيل أبناء دماج. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من الدبابات قد تم نقلها من صعدة إلى سفيان ومن ثم يتم الإعداد لتحريكها نحو جبل حاوة والبراق بعد استكمال شق الطرق وهي بذلك تهدف للسيطرة على عموم حاشد من تلك المنطقة ولقصف مدينة حوث ومنزل الشيخ الأحمر بقرية الخمري وهذا يشير لنوايا الحوثي المبيتة لاستمرار الحرب ولاستغلال الاتفاق ووجود اللجنة الرئاسية لاستكمال تلك التحضيرات. وفي السياق أكدت مصادر أخرى أن اللجنة الرئاسية كانت قد زارت ظهر يوم أمس جبهة دنان في مديرية العشة والتقت الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر الذي فوض كلاً من طارق الرضي وعبدالله بشاري عن أبناء قبائل حاشد للتفاهم مع لجنة الوساطة. وكانت جبهة دنان شهدت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة خلال ال "48″ ساعة الماضية, ويقود قبائل حاشد في الجبهة الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الحوثيين يسعون لتشتيت اللجنة الرئاسية من خلال تقسيمها بإرسال جزء إلى "دنان" وجزء آخر إلى خيوان يهدف كسب الوقت والتحضير لمعركة واسعة وهجوم جديد. إلى ذلك أفادت مصادر أخرى في وادي «دنان» بأن عدد الخروقات التي نفذتها عناصر الحوثي في دنان فقط وخلال الخمسة أيام الماضية "132″ خرقاً منها قصف بالدبابات والمدفعية على دنان وسوق الخميس, كما تتعرض منطقة الجرب للقصف ويتعرض أيضاً السكان لرشقات رصاص القناصة التي أودت بحياة عدد من الحيوانات والماشية من الأغنام والماعز والحمير التي استهدفتها قناصة الحوثي وفي حين يرد مسلحو القبائل على مصادر النيران الحوثية باستمرار, مؤكدة دحر المسلحين لزحف حوثي يوم أمس في منطقة سوق الخميس.