♦قال الناطق باسم رابطة أبناء صعدة وسفيان فهد طالب الشرفي إن قضية الحوثي ليست جديدة من حربه وحصاره لدماج، ولكنها بدأت في العام 2001، مستدلاً بحديث المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي أكد أن هناك 32 ألف مهجر من أبناء صعدة. ودعا جميع اليمنيين إلى الوقوف بحزم أمام مطامع جماعة الحوثي المسلحة، من أجل النظام الجمهوري، وثورة سبتمبر. وقال الشرفي ،خلال ندوة نظمتها صحيفة «الأهالي» حول التهجير في صعدة، إن «دماء الثوار الأحرار في 26سبتمبر لم تكن إلا من أجل كرامتنا وحريتنا، ونحن لا نريد عودة حقبة السادة والعبيد». وعن ما تردده جماعة الحوثي المسلحة من مزاعم وجود تكفيريين في دماج أكد الشرفي أن أكبر أجنبي في صعدة هو نائب قائد الحرس الثوري الإيراني سابقاً، الذي يشرف على تدريب عناصر الحوثي من أجل قتل أبناء اليمن. ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وقفة جادة، لا أن يقف موقف الحياد وكأن هناك دولتين يتصارعا، مذكراً بأن جماعة الحوثي وميليشياته المسلحة هي التي رفضت انتخابه. وتحدى الشرفي زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي أن يخرج بورقة يعترف فيها بالولاء والطاعة للرئيس هادي، كما فعل السلفيون الذي فوضوه في اتخاذ الحل المناسب. واستطرد بالقول: «حينها سيكون الحوثي فعلاً شريك سياسي ويمكن أن نجلس معه على طاولة حوار». وأوضح أن ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة في صعدة ومناطق أخرى وخصوصاً في دماج، هي حرب إبادة عنصرية وطائفية، داعيا شباب الثورة إلى التحرك لتصحيح ما أسماه «خطأ الماضي». وجدد المطالبة بعودة أبناء صعدة إلى مناطقهم ومنازلهم، وأن يحيوا حياة كريمة في ظل دولة، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي تمارس عملية توطين أشخاص ينتمون للجماعة المسلحة قادمين من محافظات أخرى مقابل طرد أبناء المحافظة الذين يختلفون مع الحوثي. وأكد الرفض التام لأن يتم فرز المحافظة على أساس طائفي ومذهبي، موضحا أن قضية صعدة هي قضية الوطن بأكمله. ودعا الشرفي إلى فهم نزق المتحدثين من المهجرين من أبناء دماج الذين فقدوا أهاليهم وأقاربهم، مقابل المزاج العالي والنفسية التي يتمتع بها المتحدثين باسم القتلة وناهبي الأرض، ومن هجروا الناس من منازلهم.