حث نجل الرئيس اليمني السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح، أعضاء المؤتمر الشعبي العام "جناح صالح" وحلفاءهم الحوثيين، على المزيد من الثبات والصمود وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة «عدوان» التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين أحمد علي المقيم في الإمارات ، والأمين العام المساعد للمؤتمر ياسر العواضي، وفق كلمة الأخير في أمسية رمضانية أقيمت في العاصمة صنعاء، الخميس. وكشف العواضي عن مضامين اتصاله مع نجل "صالح" السفير أحمد علي، الذي اكد انه يخضع للإقامة الجبرية في الإمارت، وقال العواضي : السفير أحمد علي رفض الكثير من العروض التي قدمها له تحالف العدوان، مؤكداً رفضه أي وصاية على اليمن، أو الانخراط في أي خيانة للوطن". ولم يشر "العواضي" الى طبيعة الخيانة ، وما اذا كان يقصد بها مواجهة الحوثيين وانهاء انقلابهم او مهمة اخرى طلبت منه. وأضاف العواضي : «عروض مغرية كثيرة، عرضت على السفير أحمد على عبدالله صالح، " ليتنازل عن مبادئه وتمسكه بالثوابت الوطنية" لكن تلك العروض قوبلت بالرفض التام..ولازالوا يعرضوا عليه حتى هذه اللحظة، ..فلقد تجاوزوا مرحلة خيانتهم لوطنهم ، ولكنهم يريدونه ان يدخل معهم في الخيانة لوطنه، ….رفض السفير احمد على لذلك وهو تحت الإقامة الجبرية» بحسب ما اورد موقع "المؤتمر نت" لسان حال حزب "صالح". ونقل العواضي عن "احمد علي "ما نصه: «رفض عروض الخيانة لوطنه ورد عليهم بالقول : إن باطن الأرض خيراً من ظاهرها، … رفض السفير أن يكون على وطنه أي وصاية أو عدوان». وكانت تقارير إعلامية تحدثت في السابق عن وضع نجل صالح في الإقامة الجبرية من قبل دولة الامارات التي يقيم فيها منذ إقالته، ومؤخرا ترددت انباء عن مبادرات تقدمت بها الامارات لإعادة "نجل صالح" للحكم. وكانت الأممالمتحدة أدرجت في قرارها 2216 بأبريل 2015، أحمد صالح، برفقة زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي"، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس عبد ربه هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر. وكان أحمد علي صالح يقود أكبر قوة عسكرية في اليمن (قوات الحرس الجمهوري)، وأقيل من منصبه في العام 2012م، إثر قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بهيكلة الجيش اليمني، وجرى تعييه سفيرا لليمن لدى الامارات، ليعفى أواخر2015م، من منصبه ويخلفه في السفارة فهد سعيد المنهالي.