♦استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمكتبه بدار الرئاسة اليوم سفراء الدول العشر الراعية والداعمة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و 2051 . وقدر رئيس الجمهورية تقديرا عاليا اسهامات السفراء التي عكست حرص دولهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وقال هادي : «كنا يوم امس مع أول اجتماع للجنة تحديد الأقاليم وهو اول عمل من مخرجات الحوار الوطني » ، معربا عن امله الكبير في استكمال المهام المتصلة بمخرجات الحوار والآلية التنفيذية لتنفيذ ذلك من خلال برنامج محدد يشتمل على اللجنة الدستورية والاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمختلف مستوياتها. وأكد الرئيس أن اليمن خرج من دائرة الخطر إلى واحة العمل الوطني على أساس الحداثة ومتطلبات العصر لتنظيم الإدارة التنموية والاقتصادية والخدمية والتي ستكون قريبه من شؤون المواطنين وعامتهم وإنهاء المركزية التي كانت من ابرز أسباب تعثر المشاريع الخدمية وعدم العدالة في التوزيع . واعتبر الرئيس أن جهود السفراء العشرة قد مثلت أهمية كبيرة وفريق عمل واحد وهو ما اسهم في النجاحات التي تحققت وخرج بها اليمن منتصرا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وبما يلبي تطلعات وامال الجماهير العريضة ويوفر الظروف الملائمة للاستثمارات والتطور الاقتصادي والاجتماعي بمختلف مناحيه . إلى ذلك استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في دار الرئاسة رئيس وزراء المملكة الأردنية الدكتور عبد الله النسور الأفخم , ومعه عدد من الوزراء المشاركين في اجتماعات اللجنة اليمنيةالأردنية المشتركة. وأعرب الرئيس عن شكره الجزيل وتقديره البالغ للدعم الكبير الذي قدمه جلالة الملك عبد الله بن الحسين في مسيرة التغيير السلمي وإنجاح المرحلة الانتقالية من خلال التعاون الخلاق في مجال إعادة هيكلة الجيش والأمن . وأشار إلى ما يمتلكه الأردن من إمكانيات علمية حديثة في هذا الجانب .. منوها بما يتمتع به الجيش الأردني من قدرات وجاهزية متطورة وعلى ارفع المستويات . وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ما عانته اليمن جراء الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 والتداعيات التي خلفتها على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والخطوات والمعالجات التي تمت وصولا إلى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتي تبناها مجلس الأمن والمجتمع الدولي من اجل تجنيب اليمن ويلات الحرب والتشرذم وما تلا ذلك أيضا من خطوات وإجراءات وقرارات في إطار ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة على ارض الواقع وصولا إلى النجاح الاستثنائي الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ضم كافة القوى السياسية والثقافية والاجتماعية . وقال رئيس الجمهورية : «الحمد لله لقد خرج اليمن مخرجا جميلا وأنجزنا شوطا كبيراً ومهماً يصل إلى حوالي 80 % وخرج اليمن من دائرة مخاطر الحرب والاقتتال ، مؤكدا أن اليمن من الدولة العربية الوحيدة التي دفعت ثمن الحرب الباردة إبان التشطير نتيجة تقاسم النفوذ والوجود شرقا وغربا وكان ذلك على حساب التنمية والتطوير والتي ما يزال اليمن يعاني من شحتها على مختلف مستوياتها. وأعرب الرئيس عن ثقته الكبيرة في أن المستقبل سيكون منصفا للأجيال الصاعدة و يلبي الاحتياجات المجتمعية بكافة أشكالها وأنواعها وعلى أساس الإدارة الحديثة في دولة اتحادية تكون الإدارة التنفيذية والتنموية والاقتصادية قريبة من الواقع والتطلعات لأبناء الإقليم . وأشار رئيس الجمهورية إلى أننا ما نزال بحاجة إلى جهود حثيثة وإرادة قوية لمواجهة التحديات القادمة المتمثلة في تكريس مفاهيم الحداثة والأمن والاستقرار والانصراف إلى البناء والتنمية . من جهته أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة التي تربط بلاده مع اليمن ، مؤكدا على أن الأردن يضع خبراته وتجاربه في المجالات كافة بتصرف الأشقاء اليمنيين. جاء ذلك في رسالة بعث بها الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ، والتي سلمها بدوره رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور الذي وصل إلى صنعاء في وقت سابق اليوم. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا». وأكد النسور خلال لقائه مع الرئيس هادي دعم الأردن للمسيرة السياسية في الجمهورية اليمنية ، معربا عن ترحيب الأردن وتأييده لمخرجات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني ، كما أبدى حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاردنية اليمنية وفتح مجالات اوسع للتعاون الثنائي خدمة لمصالح البلدين والشعبين. وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن الأمل في أن تسهم نتائج المؤتمر بتعزيز وحدة اليمن الوطنية والمحافظة على مصالحه وسيادته وصون مكتسباته والتصدي للتحديات التي تواجهه وبناء المستقبل الأفضل للشعب اليمني الشقيق ، مؤكدا ثقته في أن نتائج المؤتمر تضع اليمن على الطريق الصحيح. وكان النسور قد وصل إلى صنعاء صباح اليوم في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا ، ليترأس ونظيره اليمني محمد سالم باسندوه اجتماعات اللجنة العليا الأردنية اليمينة المشتركة التي تبحث مجالات التعاون المشترك في المجالات كافة. ويرافق رئيس الوزراء الأردني خلال الزيارة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود والداخلية حسين هزاع المجالي والصناعة والتجارة حاتم الحلواني والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني والصحة الدكتور علي حياصات. وفي السياق استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، اليوم اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بمحافظة الجوف برئاسة اللواء الركن عوض محمد فريد ومحافظ الجوف محمد بن عبود الشريف وأعضاء اللجنة. وفي اللقاء قدم رئيس وأعضاء اللجنة تقريرا مفصلا عن أعمال اللجنة خلال الفترة الماضية وجهودهم مع المشايخ والاعيان والسلطة المحلية بالمحافظة في وقف تداعيات النزاع بين مختلف الاطراف والذي شمل ايضا نقاط الاتفاق على تسليم المواقع والنقاط للقوات المسلحة وإعداد وثيقة اتفاق شاملة في هذا الاطار تضع حدا للاختلالات وترسي واقعا جديد من السلام والوئام والسلم الاجتماعي الذي ينشده الجميع . وقد ثمن الرئيس جهود اللجنة وما بذلته من وقف تداعيات النزاع وفتح صفحة جديدة بين مختلف الاطراف يسودها الامن والامان والتعايش السلمي لما من شأنه خدمة ابناء المنطقة. ونوه الرئيس بان واقع اليمن اليوم بعد استكمال مخرجات الحوار الوطني بنجاح كبير تواق الى عملية التغيير التي تنقل معه اليمن إلى افاق جديدة من الامن والسلام والبناء والتنمية والاستقرار بعيدا عن المركزية المفرطة ، داعيا جميع الاطراف الى فتح صفحة جديدة في علاقاتهم وحياتهم وإغلاق صفحات الماضي بمالها وعليها.