♦تشن جماعة الحوثي المسلحة حروب متفرقة في عدة محافظات شمال اليمن لغرض السيطرة على مساحات جغرافية جديدة. واتعست رقعة المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله» وخصومهم من السلفيين وآل الأحمر في محافظات الجوف على الحدود السعودية، وحجة على البحر الأحمر، وعمران في شمال صنعاء إضافة إلى أرحب ومعقل الحوثيين في صعدة. وتستخدم حركة الحوثي أسلحة – من ضمنها دبابات ومدافع ثقيلة سيطرت عليها خلال الحروب الست السابقة ضد الدولة، وأسلحة أخرى تقول الأجهزة الأمنية أن حركة الحوثي حصلت عليها من إيران. وجندت حركة الحوثي آلاف من المواطنين في محافظة صعدة ومناطق أخرى، لتشكيل جيش مدرب، منهم قرابة 3000 جندي من الأطفال تحت سن الرشد يبلغ أعمارهم ما بين 14-17سنة. وذكرت صحيفة «مأرب برس» المحلية، أن الحوثي جَند أكثر من 3000 جندي من الأطفال تحت سن الرشد في مخالفة صارخة للقانون الدولي، تعتبره المنظمات الدولية الحقوقية انتهاكاً لحقوق الإنسان والطفولة، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها. وأكدت أن جماعة الحوثي تستخدم أطفال ومراهقون، يدفعونهم إلى الحروب ضد القبائل المناوئة للحوثي شمال اليمن. وأوضحت أن حركة الحوثي تقوم بأخذ العشرات من الشباب معظمهم تحت سن المراهقة، تحت دافع تدريسهم في مدارس ومراكز الحركة في صعدة، وحرف سفيان، وأرحب، في حين أنها تقوم بتأهيلهم وتجنيدهم ومن ثم الدفع بهم لخوض معارك ومواجهات في مختلف الجبهات. وقالت الصحيفة، إن «بعض الأسر تفاجأت بوصول جثامين أبناءها بعد أن لقوا حتفهم في جبال دماج، وحاشد، وأرحب»، مشيرة إلى أن أولادها غادروا منازلهم على أساس أنهم سيذهبون في رحلة ترفيهية. وطالبت تلك الأسر زعيم جماعة الحوثي، رفع يده عن أبنائهم، والابتعاد عن الزج بهم في صراعاته العسكرية. وترى أوساط سياسية في صنعاء أن الحوثيين يريدون بسط نفوذهم في شمال غرب البلاد ليكونوا القوة المسيطرة على الإقليم الشمالي الغربي في صيغة الأقاليم الستة المطروحة للدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن بموجب الحوار الوطني.