نشرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية تقريرا بعنوان «السلام في اليمن ما زال هشا». وقالت الصحيفة إن «قصص النجاح محدودة في العالم العربي بعد ثلاث سنوات من الانتفاضات التي أطاحت بعدد من زعماء الدول العربية. ولكن اليمن، أفقر دول المنطقة، قد تعد بارقة أمل». وأكدت أنه «بدلا من الانزلاق في الحرب الاهلية، كما بدا متوقعا عام 2011 بعد أشهر من الاحتجاجات والقتال بين أعضاء حكومة الرئيس السابق على عبد الله صالح، تمكن اليمن من الحفاظ على سلام هش». وأشارت إلى أن اليمن يحاول بناء عملية توافقية، ولكن هذه العملية قد تحيد عن مسارها بسبب الجماعات الكثيرة ذات المصلحة في اليمن. وقالت إنه «بطريقة مقصودة سارت المرحلة السياسية الانتقالية في اليمن بصورة ابطأ منها عن غيرها من دول الربيع العربي وأبقت على عدد من السياسيين الذين كانوا على صلة بنظام علي عبد الله صالح» ، مشيرة إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي كان المرشح الوحيد في انتخابات الرئاسة التي جرت في فبراير/شباط 2012. وأوضحت الصحيفة أن «مؤتمر الحوار الوطني، الذي دام عشرة أشهر ويعد أحد المكونات الرئيسية لعملية السلام في اليمن، اختتم الشهر الماضي ، واتفقت وفود من الاطياف السياسية والاجتماعية اليمنية المختلفة على مبادئ ارساء دستور جديد ورسم سياسة مستقبلية للبلاد». وأكدت أنه بعد انتهاء المؤتمر قال هادي إن المؤتمر شهد «نجاحا غير مسبوق». ورأت الصحيفة أن «كلمات هادي تلخص المزاج العام في اليمن: شعور بالسعادة بانتهاء المحادثات ولكن مع مخاوف بعدم تحول نتائج المحادثات الى سياسات او استقرار في المستقبل القريب».