اتهمت صحيفة عربية ممولة إماراتيا، تصدر من لندن، سلطنة عمان بدعم وإنشاء تشكيلات مسلحة في اليمن والعمل على إرباك التحالف العربي، من خلال تحالفها الثلاثي مع قطروإيران بمشاركة تيار الإخوان والمتمردين الحوثيين. جاء ذلك في تقرير لصحيفة العرب اللندنية، نشر على صفحتها الأولى، الأربعاء، سلطت في الضوء على الدور العماني في اليمن، والتخلي صراحة عن سياسة النأي بالنفس التي تتبناها مسقط في الحرب الدائرة في البلاد، والعمل بشكل فج وتحريك أوراقها لإرباك التحالف العربي. الصحيفة الممولة من قبل الإمارات ركزت أيضا على، دق إسفين الفتنة بين الرياضومسقط، من خلال اتهام سلطنة عمان بتركيز استهدافها للمملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بقضية المهرة، وتلميع دور دولة الإمارات في اليمن. وبحسب الصحيفة فإن وتيرة الدور العماني ارتفعت مع وصول قوات سعودية تابعة للتحالف العربي إلى محافظة المهرة على الحدود مع عمان ومباشرتها عملها لضبط الشحنات المهربة التي من بينها قطع غيار للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في استهداف الأراضي السعودية. وأضافت الصحيفة- في تقريرها الذي حمل عنوان "خلية مسقط منصّة رئيسية لإرباك التحالف العربي في اليمن"- إن مسقط يجمعها تحالف ثلاثي مع إيرانوقطر، وتقوم (مسقط) بتنفيذ سياسة التحالف الثلاثي في اليمن باستخدام شخصيات قبلية واجتماعية ومنحهم الجنسية العمانية إضافة إلى سياسيين وإعلاميين وضباطا يمنيين. وصنفت الصحيفة عدد من المسؤولين البارزين في الحكومة الشرعية والرافضين للدور التخريبي الذي تمارسه دولة الإماراتجنوباليمن، مثل وزير الداخلية "أحمد الميسري"، ووزير النقل "صالح الجبواني" ونائب رئيس مجلس النواب "عبدالعزيز جباري"، من ضمن الشخصيات التي تعرف بخلية مسقط، وإنهم يشرفون على الملف اليمني وينفذون السياسة العمانيةالقطريةالإيرانية في اليمن. الصحيفة لم تخرج من دائرة الإستراتيجية الخارجية لدولة الإمارات، بتلميع دور أبوظبي الذي يتنافى بشكل تام مع الواقع على الأرض، واتهام قطروعمان بالعمل على شيطنة جهودها واختلاق العديد من القصص الإخبارية التي تتمحور حول اتهام دولة الإمارات بافتتاح "سجون سرية" مزعومة في المناطق المحررة، وتعمد ذكر عبارة "المدعومة من الإمارات" عند الحديث عن قوات الحزام الأمني والنخب في حضرموت وشبوة، بالرغم من اقتصار الدور الإماراتي على تدريب وتأهيل تلك القوات. في الجانب الإعلامي قالت العرب اللندنية المتهمة بحرف مسار عملها عقب تبني دولة الإمارات لها، أن الدور الذي لعبته "خلية مسقط" في الجانب الإعلامي، كان لافتا حيث أدارت هذه الخلية ملفات ساخنة استهدفت السعودية في ما يتعلق بقضية المهرة وعملت على التشكيك بوجود "مطامع" سعودية في هذه المحافظة الحدودية، كما أشرفت الخلية على حملات إعلامية منظمة استهدفت دور الإمارات الإنساني في سقطرى وعدن. وأضافت: "من بين العناوين البارزة التي تركز حولها النشاط الإعلامي لهذه الخلية التي يشارك فيها عدد من الإعلاميين المحسوبين على الحكومة الشرعية، الحديث عن خلاف سعودي-إماراتي في اليمن، والترويج لتحالف جديد بديل عن التحالف العربي يتكون من قطروعمان وتركيا. تقرير الصحيفة الممولة من قبل أمراء أبوظبي، حاول التركيز في كثير من نصوص التقرير على تلميع الدور الإنساني لدولة الإمارات، واللعب على إن المملكة العربية السعودية هي أكثر المتضررين من هذه الخلية التي تديرها عمان.