قطع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بعدم تسليم البشير أو اي سوداني للمحكمة الجنائية الدلية، مؤكدا إن الأمر ليس مطروحا الأن وأن الثقة متوفرة في القضاء السوداني والأجهزة العدلية. وأكد البرهان خلال لقاء مع "الجزيرة مباشر"، أن مشاركة القوات المسلحة في اليمن ضمن التحالف العربي ستستمر حتى ينفض التحالف، مضيفا أن الدعم السريع مكون عسكري يتبع للقوات المسلحة ونفى أي وجود اي قوات سودانية في ليبيا متهما مجموعات مسلحة معارضة تعمل إلى جانب الجهات المتقاتلة في ليبيا . واوضح عدم وجود قوات قتالية لبلاده في اليمن كما يزعم البعض، مبيناً أن القوات السودانية تتواجد في الحد الجنوبي للسعودية. وقال البرهان إن القوات الموجودة بالحد الجنوبي ستبقى ضمن التحالف العربي حتى تتحقق أهدافه على الأرض. ولفت إلى أن علاقات بلاده مع السعودية والإمارات علاقات أخوية وقوية وستتواصل على هذا النحو، موضحاً أن البلدين دعما السودان منذ وقت الاستقلال. وشدد على أن قوات السودان بالحد الجنوبي جاءت ضد الانقلاب الحوثي الذي يحتاج الكثير من الجهود من أجل القضاء عليه. وأكد البرهان بعدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني في الفترة الإنتقالية، لكنه قال أن مشاركته في المراحل متروكة للقضاء، نافيا ضبط اي أموال تخص قيادات الوطني داخليا أو خارجيا، مضيفاً أن النيابة العامة مسؤولة عن مصير رموز النظام السابق الذين تم اعتقالهم. وقال البرهان إن الفريق صلاح قوش خرج دون علمهم وليست لديهم معلومات حول مكان إقامته حاليا كما أنه لم يزر السودان مؤخرا. وقال البرهان أن الحكومة الانتقالية الحالية ورثت تركة مثقلة وطالب المواطنين بالصبر على الأوضاع الاقتصادية، مؤكدا دعمهم للحكومة حتى تنفذ برامجها المطروحة، واصفا العلاقة بين المدنيين والعسكريين بالجيدة وقال إنهم شركاء. وأعرب عن أمله في التوصل لاتفاق سريع بين الحكومة والحركات في مفاوضات جوبا مؤكدا أن الفرصة مواتية لذلك اذا كانت هناك ارادة من الأطراف مؤكدا حرص الحكومة السودانية للتوصل الى سلام دائم، مضيفاً أن المجلس الأعلى للسلام المكون من مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير مسؤولون عن السلام. وحول قضية حلايب قال البرهان: إن (حلايب وشلاتين سودانية، لكننا لم نتطرق إلى هذا الملف مع الجانب المصري في الوقت الحاضر). وأشار إلى أن تغيير النظام هو أهم ما تحقق خلال الفترة الماضية، لكنه قال "المطلوب الكثير من الجهد لإقناع السودانيين بهذا التغيير". وقال البرهان أن منظمة هيومن رايتس ووتش ليس لديها الحق في إصدار الأحكام بشأن فض الإعتصام، موضحا أن هناك لجان مشكلة لهذا الغرض. وأوضح رئيس مجلس السيادة أن الحوار السوداني الأمريكي بشأن رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب مستمر ، لكنه قال أن هناك عدم تجاوب واشنطن الأمر الذي أصاب الشعب السوداني بالإحباط.
