قال مسؤول حكومي صومالي إن 8 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 16 أخرون، اليوم، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام المدخل الرئيسي لمطار مقديشو الدولي. وفي حديث لمراسل الأناضول، قال نائب رئيس أمن بلدية مقديشو "ورسمي جودح"، إن "السيارة المفخخة التي كان يقودها انتحاري انفجرت أمام مطار مقديشو إثر اصطدامها بسيارتين دبلوماسيتين للأمم المتحدة كانتا تمران أمام المطار". وقال "جودح" إن من بين القتلى عدة أشخاص كانوا في مطعم مجاور للمطار، حيث تم انتشال بعض الجثث المحترقة من تحت أنقاض المطعم وتم تدمير العديد من السيارات المجاورة للحادث، نافيًا وجود قتلى من المسؤولين الأممين. وفي وقت سابق اليوم قال شهود عيان إن "السيارة المفخخة كانت متوقفة في مرآب للسيارت بالقرب من مطار العاصمة الصومالية قبل أن تستهدف الموكب الأممي لحظة مروره أمام المطار"، وأن الانفجار أسفر عن مقتل 7 أشخاص فيما لم يتم حصر عدد المصابين. في المقابل، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة، اليوم الخميس، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الموكب الأممي وذلك على لسان عبد العزيز أبو مصعب الناطق العسكري للحركة. وقال أبومصعب، في بيان له نشر على أحد المواقع على الإنترنت المحسوبة على للحركة: "قتلنا في الهجوم 10 أشخاص بينهم 3 أجانب كانوا يعملون للأمم المتحدة". إلا أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدةبالصومال، نيكولاس كاي، نفي وجود قتلى بين العاملين بالبعثة الأممية. وأدان "كاي" التفجير الذي استهدف قافلة تابعة للمنظمة الدولية، معربًا، في بيان له، اليوم الخميس، عن حزنه العميق لسقوط عدد من الضحايا والمصابين الصوماليين الذين تصادف وجودهم بالقرب من مكان الهجوم. ولم يصدر بيان رسمي عن الحكومة يوضّح عدد القتلى أو هوياتهم حتى الساعة 16.30 (تغ). وتشهد أنحاء متفرقة من الصومال وخاصة العاصمة مقديشو بين الحين والآخر اضطرابات أمنية؛ نتيجة هجمات يشنها مسلحون مجهولون، تشير الحكومة وبعض السكان إلى أنهم من حركة "الشباب المجاهدين" التي تبنت مسؤولية هجمات عدة في العاصمة.