انتهت عملية اختطاف طائرة للخطوط الجوية الاثيوبية، التي كانت تقوم برحلة بين اديس اباباوروما الاثنين، في جنيف باستسلام الخاطف وهو مساعد الطيار، واعتقاله واخراج الرهائن سالمين. وعادت حركة المطار الى طبيعتها بعد ان اعلنت حالة الطوارئ. وكان على متن طائرة البوينغ 767 مائتان وشخصان، معظمهم من الايطاليين وعناصر الطاقم، لم يتعرض اي منهم للأذى. واعلنت الشرطة ان مساعد الطيار (31 عاما) اغتنم فرصة غياب قائد الطائرة الذي توجه الى المرحاض ليغلق باب مقصورة القيادة من الداخل، وانه لم يكن مسلحا، وقال انه يشعر بانه «مهدد» في بلاده، واراد طلب اللجوء السياسي في سويسرا. واضافوا انه هو من ابلغ عن خطف الطائرة. واعلنت السلطات العسكرية في روما ان مقاتلات من سلاح الجو الايطالي رافقت الطائرة المخطوفة حتى جنيف. وعندما حطت الطائرة غادر مساعد الطيار المقصورة من الشباك مستعملا حبلا، وسلم نفسه الى الشرطة. وقال مدعي جنيف اوليفييه جورنو ان الشرطة ستستجوب الخاطف، موضحا ان المخالفة التي ارتكبتها تعتبر «عملية احتجاز رهائن يعاقب من يرتكبها بحكم بالسجن قد يصل الى عشرين سنة». وفي تسجيل على ما يبدو لاتصال لاسلكي بين الطائرة وغرفة المراقبة في المطار بث على موقع تويتر على الانترنت، يمكن ان يسمع بوضوح طلب حق لجوء. وقال متحدث باسم الشرطة «مساعد الطيار خاطف الطائرة ولد عام 1983 وهو من أصل اثيوبي. وقام بعمله هذا مدفوعا بشعوره بالتهديد داخل بلده ورغبته في طلب اللجوء السياسي في سويسرا». وتعود اخر عملية خطف طائرة الى جنيف الى 1987 واسفرت عن سقوط قتيل وجرح ثلاثين شخصا، وذلك عندما خطف اللبناني حسين الحريري (21 سنة) وهو من عناصر حزب الله، طائرة وحكم بالسجن 17 سنة في سويسرا.