قال سكان في العاصمة صنعاء إن مدير كلية الطيران التابعة للحوثيين "العميد الركن عبدالله قاسم الجنيد" قتل في غارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت منزلاً في المدينة الليبية، جوار "الفرقة الأولى المدرعة سابقا"، شمال صنعاء. وأضاف السكان أن المقاتلات استهدفت المنزل الذي يسكنه الجنيد بغارتين، مشيرة الى أنه قتل مع آخرين كانوا بالمنزل، قد يكون بينهم من أفراد أسرته. والجنيد هو أحد القيادات الذين تتهمهم الحكومة الشرعية بالانقلاب على الدولة ضمن قائمة يتصدرها "عبدالملك الحوثي" وكانت تنظر فيها المحكمة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمارب. وكان آخر ظهور للجنيد مع قيادات أخرى في الميليشيا مطلع الشهر الجاري في تشييع عدد من قتلى الجماعة بصنعاء. أعلن التحالف إطلاق عملية ردع شاملة، لمحاسبة المليشيات على الاعتداءات الهمجية ضد المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في الإمارات والسعودية. وأكد التحالف أن عملية استهداف ستنفذها القوات الجوية على مدار 24 ساعة، داعيا "أهلنا في صنعاء" إلى الابتعاد عن معسكرات الحوثيين وتجمعاتهم. وقال التحالف إن طائرة إف 15 هجومية دمرت منصتين لإطلاق صواريخ باليستية استخدمت في تنفيذ اعتداءات (الاثنين). توعد التحالف المليشيات الحوثية بالحساب، وقال إن مرتكبي الهجمات الإرهابية على الأعيان المدينة والمنشآت الاقتصادية سيتم محاسبتهم. وأكد التحضير لعمليات مشتركة بطائرات هجومية "إف 15" و "إف 16" وقيادات الحوثي أولوية. وشنت المقاتلات مساء الإثنين، غارات على موقع قال التحالف إنه يضم قيادات حوثية للميليشيا، وذلك عقب ساعات من هجمات حوثية استهدفت مواقع في دولة الإمارات، في مؤشر جديد على الخطر الكبير الذي تمثله الذراع الإيرانية على أمن المنطقة. وتباينت ردود الفعل حول الغارة التي استهدفت القيادي الحوثي، والتي اعتبرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استهدافاً مهماً كونها استهدفت أحد قادة القوات الجوية الحوثية والمسؤول عن تدريب العناصر على تفخيخ وإطلاق الطيران المسير، وصفها آخرون بالجريمة، لكونها تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين. وتوالت الانفجارات العنيفة جراء الضربات الجوية على معسكرات وتجمعات عسكرية للمليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء.