♦قال الكاتب اليمني الدكتور محمد جميح إن «الماضي والحاضر أثبت أن الذين يقولون بحق علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الإمامة، إنما قالوا بذلك من أجل أن يثبتوا حقهم هم في السلطة، ولو كانت القضية قضية الإمام علي نفسه لهان الأمر، لأنه ولي الإمامة، ونال حقه، وانتهى الأمر، وهو إمام عظيم عند الأمة، وفوق ذلك هو الآن في جوار ربه». وأضاف الجمحي في صفحته على موقع «فيسبوك» : «ليس هنالك من تفسير للقول بحق الإمام علي اليوم، إلا تفسير واحد، وهو أن ذلك أصبح شعاراً سياسياً لمجموعة من الانتهازيين الذين يوظفون الدين للوصول للسلطة». وأكد أن الذين يسعون اليوم لإثبات إمامة علي، إنما يسعون لتثبيت سلطتهم هم، لا إمامته هو التي نالها، وانقضى الأمر. وقال إن «عبدالملك الحوثي عندما يطل علينا في كل مناسبة، ليتحدث عن إمامة علي، فإنه يقول بشكل واضح أنا وريثه، وإذا كان الإمام علي هو الأحق بها أمس، فإنني الأولى بها اليوم» ، مشيراً إلى أن الهدف هو تثبيت كرسي صنعاء، والوسيلة إثبات إمامة علي. وأردف جميح قائلا : «رفع الأمويون بالأمس قميص عثمان للوصول إلى عرش دمشق، واليوم يرفع بعض العلويين "إمامة علي" و"قميص الحسين" ، للوصول إلى السلطة لا غير» ، داعياً المسلمين إلى التخلص من ثارات قريش التي لا دخل لهم اليوم بها ، وأن عليهم الاتفاق على جوهر العمل السياسي، الذي هو «الانتخاب الشعبي لا الحق الإلهي».