قالت الولاياتالمتحدة إنها مصدومة من أحكام بالإعدام صدرت على 528 من أعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين في مصر وأشارت الى أنها مازالت تتحدث مع الحكومة المصرية. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "من المؤكد أن نثير هذه المسألة مع الحكومة المصرية…إنه عدد صادم جدا." وأضافت أن محاكمة هذا العدد "في يومين أمر ينافي المنطق بالمعايير الدولية." وبدأت محكمة مصرية النظر في القضية يوم السبت وقررت امس إحالة أوراق المدعى عليهم الى المفتي تمهيدا للحكم باعدامهم بتهمة القتل وجرائم أخرى. ووجه لمعظم المدعى عليهم الإتهام بشن هجمات خلال اشتباكات اندلعت في محافظة المنيا بجنوب البلاد بعد فض اعتصامين لأنصار الاخوان المسلمين بالقوة في القاهرة في اغسطس آب. وقالت هارف إن الولاياتالمتحدة مازالت تعتبر العلاقات مع مصر مهمة وأضافت "لا نريد قطع العلاقات تماما." وأضافت أنه كان "يوجد كثير من المطبات الخطيرة في الطريق" في حين تسعى الولاياتالمتحدة للتشجيع على انتقال ديمقراطي في مصر. ومضت تقول "لن أزين ما حدث وأقول إن المسألة كانت سهلة وبلا مشاكل.. وأعتقد أن هذا أحد الأمثلة." وأضافت أن عدد الاعتقالات والإدانات وعمليات الاحتجاز التي تحركها دوافع سياسية منذ يوليو تموز "مقلق جدا". وأضافت "إنه اتجاه لا نريده أن يستمر. سنواصل العمل مع الحكومة المؤقتة لنرى إن كان بوسعنا تحقيق بعض التقدم في هذا المجال." وفي حين عبرت واشنطن عن قلقها بشأن حملة تشنها الحكومة المدعومة من الجيش على إسلاميين وليبراليين قتل وسجن خلالها الآلاف فإن واشنطن مازالت تصف مصر بأنها شريك حيوي.