قال الكاتب والمحلل السياسي رشاد الشرعبي إنَّ ما يحدث من وساطات للجماعات الإرهابية وجماعات التمرد والعنف تذبح الدولة بمؤسساتها وموظفيها المدنيين والعسكريين. وأكد الشرعبي في حديث خاص مع «الخبر» أنَّ ذلك هو فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وخيانة لشهداء اليمن الذين قدموا ويقدمون أرواحهم لبناء دولة اليمن الجديد ، مشيراً إلى أنَّ ما يحدث ليس سوى خذلانا لمخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها المكونات السياسية اليمنية والشبابية والمرأة والمجتمع المدني. وأوضح أنَّ القيادة السياسية اليمنية تحولت إلى مجرد وسيط ومحكم بين جماعة متمردة على المجتمع والنظام والقانون ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2140، مضيفا : «وفي المقابل الخذلان الدائم لمنتسبي الدولة كمؤسسة القوات المسلحة، والأمن والسلطات المحلية وكل منتسبي مؤسساتها المدنية والعسكرية». واختتم الشرعبي حديثه ل «الخبر» بالتأكيد على أنَّ هذا الخذلان ليس فقط لضحايا الإجرام والقتل والاعتداء (مدنيين وعسكريين) من مليشيات الحوثي ، ولكن خذلان للشهداء الذين يسقطون في كل أراضي الوطن على أيدي جماعات الإرهاب كالقاعدة والحوثيين.