أكد المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، ورئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية محمد إسماعيل الشامي، أن النظام القائم في اليمن لم يتغير مطلقا، مشيرا إلى أن الطريقة والعقلية التي تحكم حاليا هي نفسها في منظومه النظام السابق ،وبنفس الأشكال وأن تغيرت المواقع والأسماء. وقال إن واقع حقوق الانسان والحريات العامة في اليمن يعاني من تدهور مريع وخطير للغاية. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها «بيت الصحفيين الفرنسي» ومدينه موغنجيس إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس والتي ألقي خلالها الصحفي والناشط الحقوقي والمعارض السياسي اليمني البارز والمعروف محمد إسماعيل الشامي محاضره له عن «واقع الحريات في اليمن». ووصف الشامي، الرئيس عبدربه منصور هادي، بالشخص الفاشل والعاجز. وأوضح أن «الوضع في اليمن بات خارج عن السيطرة التامة للدولة، التي لم يعد لها أي وجود فعلي، سوى شكل وهيكل دولة منهارة تماما في ظل استمرار نهب المال العام، واستشراء للفساد، وتقاسم ومحاصصة حزبية ومحسوبية في كل مفاصل الدولة، وهذا ما يقود إلى تفتيت البلد وتدميره» ، حد قوله. وأضاف المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، ورئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية إن «السلطات اليمنية وأجهزتها البوليسية والقمعية المختلفة وقوات الجيش ، مازالت تمارس انتهاكات فضيعة ضد حقوق الانسان والحريات العامة، تصل حد الجرائم ضد الإنسانية أضافة لاستمرار الاغتيالات والتصفيات والاعتقال والتعذيب والتي لم يجري محاسبه أين من مرتكبيها» ، مشيرا إلى أنه ما زال هناك ناشطين ومعتقلين منذ اندلاع الثورة الشبابية السلمية . ولفت إلى أن التردي العام والمستمر في الوضع العام في اليمن، زاد وفاقم من انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة وجعل من الصحفيين وأصحاب الرأي والناشطين المعارضين المستقلين في وضع خطر للغاية وفي مرمي الاستهداف الدائم في اليمن من السلطات ومختلف القوى النافذة ,في ضل الاتفاقات والتسويات السياسية علي حساب ذلك ، منوها بأن هذه المهنة باتت محفوفة بالمخاطر البالغة، ومنها خطر التعرض للقتل في أي لحظة. واستعرض الشامي خلال المحاضرة التي القاها ما تعرض له وعاناه هو وعدد من الناشطين بسبب مواقفهم ونشاطهم السياسي المعارض المستقل.. وتم خلال المحاضرة عرض مصوّر بالبروجكتر عن اليمن وشرح لعدد من القضايا والأحداث والأسباب التي حالت دون اكتمال نجاح الثورة الشبابية السلمية في اليمن. وحضر المحاضرة مسؤولي البلدية وعدد من الأستاذة والصحفيين ومراسلي وسائل الاعلام الفرنسية والتي حضرتها ايضا" رئيسه الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية السيدة/أمينه لمريني "بناء علي دعوه من مركز الصحافة الفرنسي. يذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن عدد من البرامج التي يقوم بها وينفذها التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات ومنها عقد عدد من المحاضرات واللقاءات والتنسيقات في اطار اهتماماته بالملف اليمني بشكل خاص وقضايا الحقوق والحريات في اليمن والعالم.