حذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، من أن العالم سيواجه عواقب وخيمة على مدى سنوات عديدة مقبلة لعدم تدخله في سورية، لوقف الأزمة الدائرة فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين "إن الفشل في مواجهة الرئيس بشار الأسد ستكون له تداعيات وخيمة تتجاوز منطقة الشرق الأوسط". واضاف "نحن لم نتدخل في سورية والعواقب، في رأيي، رهيبة وستكون هناك مشكلة كبيرة ليس للمنطقة فقط، بل بالنسبة لنا في السنوات المقبلة". وحول امكانية القيام بعمل عسكري في سورية دون الدعم المحلي، قال بلير إن ذلك "يمثل بعداً يجب أن نكون على بينة منه من الناحية السياسية، ولكن من وجهة نظري لا يبطل ضرورة التدخل وما يتوجب علينا القيام به هو اجراء مقارنة بين الحقيقة ومضاعفات التدخل وبين الحقيقة وعواقب عدم التدخل". ودافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن "قرار المشاركة في العمل العسكري لازاحة الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة"، مشيراً إلى أن الربيع العربي "كان من شأنه أن يأتي إلى العراق في حال بقي في السلطة". وأضاف أن الربيع العربي "جاء إلى تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية، وكان على وشك أن يأتي إلى العراق ويجعله يواجه ما يحدث في سورية الآن.. لكن ما نعرفه الآن ويمكننا أن نرى ذلك بوضوح من ليبيا،هو أن ازالة الديكتاتورية تمثل البداية وليس النهاية".