أمهل محافظ محافظة تعز المعتصمين بساحة الحرية وسط مدينة تعز اليوم مدة اسبوع لرفع الساحة وفتح الشوارع مالم فسيرفعها مباشرة بعد انتهاء المهلة. واتهم شوقي الحكومة بافشال المفاضلة في تعيين مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة والوقوف ضده. ومنذ اطلق محافظ تعز العمل بمبدا التفاضل في تولي المناصب في المكاتب التنفيذية لم يتم تغيير أي شخص عبر المفاضلة أو غيرها ويقف ضد أي محاولة تغيير في المحافظة . وكان محافظ أب أحمد عبد الله الحجري قد هاجم الحكومة واصفا رئيسها محمد سالم باسندوة بزعيم عصابة. واتهم الحجري في كلمته التي القاها في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الذي عقد صباح اليوم في اب ، اتهمه بالانحياز لمن وصفهم بالمخربين والمجرمين. ووصف الحجري قيادات المجلس الثوري التي التقاها باسندوة بعصابة التقطع والنهب بالشوارع وعلى الابواب. وأعتبر لقاء باسندوة بوفد قوى الثورة تصرفا أحمق وغبي لايعلم ما ورائه وقال انه حول نفسه من رئيس لحكومة الوفاق إلى رئيس لفريق الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق. شنت حكومة الوفاق الوطني ،اليوم الأربعاء، هجوماً لاذعا على محافظ إب رداً على تصريحاته ضد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ، وصفه فيها ب«الفاشل والأحمق». وفي البيان الحكومي الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية استنكرت الحكومة وبشدة التصريحات المسيئة الصادرة من محافظ إب أحمد الحجري تجاه رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، وتجاه الحكومة ككل. وأكدت أن التصريحات تخطت كل الأصول والأعراف والتقاليد، وتضمنت ألفاظاً نابية ونعوتاً سيئة واتهامات وافتراءات فيها الكثير من الفجور. وأوضح البيان أن «تصريحات المحافظ الحجري أسفرت عن حمقٍ يغلبُ على صاحبها وعن جهل بأصول الممارسة السياسية، وبما تقتضيه آداب التعامل بين الرئيس والمرؤوس ضمن مستويات شغل الوظيفة في الدولة والحكومة، ودلت بالقدر نفسه عن انعدام كامل للإحساس بالمسئولية ولمقتضيات المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن». وأضاف «إن تاريخ من الإخفاقات التي لازمت مسيرة المحافظ الحجري، الذي لم يظهر يوماً ما يكفي من الالتزام بمقتضيات واجبات المسئولية التي تفرضها الوظيفة العامة، وعرف عنه انصرافه عن وظيفته وانشغاله بشئون نفسه». واستنكرت الحكومة «ما تضمنته تصريحات المحافظ الحجري بشأن استقالة الحكومة»، مضيفة «مطلب استقالة الحكومة بات لازمة مرادفة لمواقف أولئك الذي يسلكون طريقاً شاذاً تنأى بهم عن خط الإجماع الوطني، وملاذاً للفاشلين والمقصرين في أداء مسئولياتهم، والحالمين باستمرار عهد الفساد والإفساد والتسيب والإهمال». واعتبر بيان الحكومة تصريحات الحجري بأنها «وسيلة يائسة للمحافظة على المناصب التي نالوها بغير جدارة أو استحقاق واستماتة في الإبقاء عليها كحق مكتسب لا يحق لأحد انتزاعه منهم، وإلا كالوا له هذا القدر من الشتائم والتجريح والإفتراءات والأضاليل التي باتت مكشوفة للرأي العام». وأضاف : «الذين يتوجب عليه أن يسقطوا ويرحلوا هم الفاشلون من نوع المحافظ الحجري ومن على شاكلته من العاجزين عن تقديم المفيد، والذين ضاق بهم الوطن وأبناؤه بسبب فسادهم وانعدام حس المسؤولية لديهم، وعدم استيعابهم لواجباتهم تجاه المواطنين». وتساءل البيان «أين كان هذا المحافظ طوال الفترة الماضية؟!! وما الذي قدمه لأبناء محافظة إب ولغيرها من المحافظات التي تولى زمام المسئولية فيها، غير الإهمال الذي أثر على واقع التنمية في تلك المحافظات بل وقصر في توفير أبسط الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، الأمر الذي أفضى إلى تعالي أصوات الساخطين عليه وعلى الدولة ؟». وأشارت إلى أن الوقت قد حان لمحاسبة «هذا المحافظ الذي أصيب بالتخمة بسبب طول فترة شغله لهذا المنصب ولسبب يعرفه الجميع، وتغييره بشخص كفؤ، يعيد للمسؤولية القها، وللمحافظة رونقها، شخص لديه المقدرة على تمثل قضايا البسطاء من الناس وخدمة المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها على النحو الأمثل، شخص غير منقاد أو ممثلاً لأهواء الفاسدين والمتغطرسين الذين أزكموا بفسادهم الأنوف».