شنت حكومة الوفاق اليوم الأربعاء هجوماً شديد اللهجة على محافظ إب رداً تصريحات الأخير على رئيس الحكومة، ووصفته ب«الفاشل والأحمق». واستنكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية، وبشدة التصريحات المسيئة الصادرة من محافظ إب أحمد الحجري تجاه رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، وتجاه الحكومة ككل.
وقالت «التصريحات تخطت كل الأصول والأعراف والتقاليد، وتضمنت ألفاظاً نابية ونعوتاً سيئة واتهامات وافتراءات فيها الكثير من الفجور».
وأضافت «تصريحات المحافظ الحجري أسفرت عن حمقٍ يغلبُ على صاحبها وعن جهل بأصول الممارسة السياسية، وبما تقتضيه آداب التعامل بين الرئيس والمرؤوس ضمن مستويات شغل الوظيفة في الدولة والحكومة، ودلت بالقدر نفسه عن انعدام كامل للإحساس بالمسئولية ولمقتضيات المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن».
وهاجم محافظ إب أحمد الحجري رئيس الحكومة خلال اجتماع موسع للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه ضم زعماء قبليين، وقال الحجري ان باسندوة حول نفسه إلى «رئيس لعصابات النفاق والتقطعات».
واتهم باسندوة بالميل إلى طرف سياسي وقال إنهم «ليس رئيس وزراء لليمنيين كلهم»، وطالب بإستقالة الحكومة.
لكن بيان الحكومة قال « ان تاريخ من الإخفاقات التي لازمت مسيرة المحافظ الحجري، الذي لم يظهر يوماً ما يكفي من الالتزام بمقتضيات واجبات المسئولية التي تفرضها الوظيفة العامة، وعرف عنه انصرافه عن وظيفته وانشغاله بشئون نفسه».
واستنكرت الحكومة «ما تضمنته تصريحات المحافظ الحجري بشأن استقالة الحكومة»، وقالت «مطلب إستقالة الحكومة بات لازمة مرادفة لمواقف أولئك الذي يسلكون طريقاً شاذاً تنأى بهم عن خط الإجماع الوطني، وملاذاً للفاشلين والمقصرين في أداء مسئولياتهم، والحالمين باستمرار عهد الفساد والإفساد والتسيب والإهمال».
واعتبر بيان الحكومة تصريحات الحجري بأنه «وسيلة يائسة للمحافظة على المناصب التي نالوها بغير جدارة أو استحقاق واستماتة في الإبقاء عليها كحق مكتسب لا يحق لأحد انتزاعه منهم، وإلا كالوا له هذا القدر من الشتائم والتجريح والإفتراءات والأضاليل التي باتت مكشوفة للرأي العام».
وقال «الذين يتوجب عليه أن يسقطوا ويرحلوا هم الفاشلون من نوع المحافظ الحجري ومن على شاكلته من العاجزين عن تقديم المفيد، والذين ضاق بهم الوطن وأبناؤه بسبب فسادهم وانعدام حس المسؤولية لديهم، وعدم استيعابهم لواجباتهم تجاه المواطنين».
وتساءل البيان «أين كان هذا المحافظ طوال الفترة الماضية؟!! وما الذي قدمه لأبناء محافظة إب ولغيرها من المحافظات التي تولى زمام المسئولية فيها، غير الإهمال الذي أثر على واقع التنمية في تلك المحافظات بل وقصر في توفير أبسط الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، الأمر الذي أفضى إلى تعالي أصوات الساخطين عليه وعلى الدولة ؟».
وقال انه قد حان الوقت لمحاسبة «هذا المحافظ الذي أصيب بالتخمة بسبب طول فترة شغله لهذا المنصب ولسبب يعرفه الجميع، وتغييره بشخص كفؤ، يعيد للمسؤولية القها، وللمحافظة رونقها، شخص لديه المقدرة على تمثل قضايا البسطاء من الناس وخدمة المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها على النحو الأمثل، شخص غير منقاد أو ممثلاً لأهواء الفاسدين والمتغطرسين الذين أزكموا بفسادهم الأنوف».