لا يزال ثلاثة من آل الوعيل رهن الاختطاف منذ أن تم اقتيادهم قبل أسبوعين من قبل مسلحين قبليين من العاصمة صنعاء إلى منطقة خولان في ظل تقاعس السلطات الأمنية. وفي السياق تلقت منظمة كلنا يمنيون للعدالة والمساواة، رسالة شكوى مكتوبة من أقارب ثلاثة مختطفين من آل الوعيل، تفيد بأن خاطفين خارجين عن القانون أقدموا على اختطاف المعلم نجيب علي صالح الوعيل 43 سنة، مدرس مادة الرياضيات في مدرسة المختار بمنطقة دار سلم بالعاصمة صنعاء. والطالبين: نجم الدين خالد الوعيل 16 سنة، في الصف أول ثانوي، وإبراهيم ناصر الوعيل 15 سنة، يدرس في نفس المرحلة. وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 25 مارس الماضي، عندما أقدم مسلحون قبليون ينتحلون زي الشرطة على اختطاف الأشخاص الثلاثة من آل الوعيل، واقتيادهم إلى منطقة خولان، للضغط على أحد أقاربهم يعمل في مصنع عمران للإسمنت، حيث يدّعي الخاطفون بأن لديهم مستحقات مالية لدى إدارة المصنع. وبرغم غرابة الدوافع التي يتعلل بها الخاطفين، وبذل وساطة قبلية للإفراج عن الضحايا، إلا أن الضحايا ما زالوا محتجزين، كما لم تسفر جهود الوساطة عن شيء، ناهيك عن توجيهات وزير الداخلية ومحافظ محافظة صنعاء، تلقت المنظمة نسخة منها. وأدانت منظمة كلنا يمنيون كل أشكال الاختطافات، داعية الخاطفين إطلاق سراح المعلم والطالبين من آل الوعيل فوراً، والاحتكام إلى القانون والقضاء لتسوية أي خلافات، والكف عن هذه الممارسات التي لا يقرها ديننا الحنيف ولا مقتضيات العدل ولا تليق بأعراف القبيلة اليمنية.