قدرت محافظة الأنبار, غرب العراق, خسائرها خلال الشهور الأربعة الماضية, جراء المعارك الدائرة بين أطراف عدة بالمحافظة ب ̄ 20 مليار دولار. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت: إن "ما لا يقل عن 20 مليار دولار هي قيمة الأضرار التي لحقت بالمحافظة وبناها التحتية وممتلكات المواطنين, جراء أعمال تنظيم "داعش" والعمليات العسكرية الجارية". وأضاف أنه "حتى لو توفر التعويض عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحافظة, فإن إعادة إعمار ما تم تدميره, يتطلب خمس سنوات على أقل تقدير". وبحسب مصادر أمنية عراقية, فجر تنظيم "داعش", نحو 25 جسرا حيويا في محافظة الأنبار, في مسعى لقطع امدادات الجيش العراقي عن المدن, ومحاولة فصل بعضها عن بعض من الناحية الأمنية. وتوقفت جميع المشاريع المنفذة في مدينة الرمادي ومناطقها الشرقية, إضافة إلى مدينة الفلوجة, التي لا تزال تحت سيطرة عناصر "داعش". وتشهد محافظة الأنبار, ذات الغالبية السنية, منذ أكثر من 4 أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب ̄ "ثوار العشائر", وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش, التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة "متحدون" السنية, أحمد العلواني, ومقتل شقيقه, يوم 28 ديسمبر الماضي.