كشفت مصادر عسكرية يمنية أمس عن أن قوات الجيش تتأهب لمعركة الحسم مع تنظيم القاعدة، ودحرها كليا بقيادة رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، حيث أرسلت تعزيزات إضافية من قوات النخبة إلى جبهات القتال في محور شبوة وبعد أن وصلت قوات الجيش في جبهة أبين إلى مشارف عاصمة مديرية المحفد ، في وقت تكبد تنظيم القاعدة خسائر جمة بمقتل 100 مسلح خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر عسكرية إن وحدات من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وأخرى من قوات الاحتياط وهي نخبة القوات في الجيش اليمني والتي تتتبع الرئيس عبد ربه منصور هادي مباشرة وصلت الى جبهتي عزات بمديرية ميفعة ومديرية رضوم في محافظة شبوة لتعزيز القوات على هذه الجبهة بعد ان تعذر تقدمها بسبب المقاومة العنيفة التي اظهرتها عناصر القاعدة. ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن المصادر قولها إن «القوات المسنودة براجمات الصواريخ تستعد لاقتحام منطقة عزان التي تعتبر المعقل الرئيسي للقاعدة في محافظة شبوة فيما تستعد قوات المنطقة الرابعة في محافظة ابين للتقدم من اتجاه الغرب الى مديرية المحفد حتى تلتقي بالقوات القادمة من محور شبوة». ومع وصول التعزيزات العسكرية الى محور شبوة ، قالت المصادر الميدانية إن «عناصر تنظيم القاعدة فرت من منطقة المواجهات في مفرق الصعيد وان قوات الجيش تقوم وتحت إشراف رئيس جهاز الامن القومي بتمشيط المنطقة قبل ان تتقدم هذه القوات في المناطق الجبلية خشية وجود كمائن وتوقع الانتهاء من السيطرة على مديرية الصعيد والتقدم نحو منطقة عزا». وواصل الطيران الحربي أمس استهداف المرتفعات الجبلية التي تتواجد فيها عناصر القاعدة في مديرية المحفد ومديرات رضوم وميفعة ومنطقة عزان بمحافظة شبوة، كما استخدم الجيش المدفعية الثقيلة في قصف تلك المواقع. وذكرت وزارة الدفاع أن التعزيزات العسكرية التي وصلت الى محور شبوة هدفها تنفيذ المهام المحددة باتجاه طريق النقبة عتق وتعزيز انتصارات جبهات القتال التي تشنها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على قوى الشر والإرهاب من تنظيم القاعدة في عدد من مناطق محافظتي شبوةوأبين وفي عدة اتجاهات حتى يتم تطهيرهما من أوكار هذه العناصر الإجرامية والمارقة على الشرع والقانون. من جهته أوضح رئيس جهاز الامن القومي اللواء علي الاحمدي الذي يقود العمليات العسكرية في محور شبوة « ان القوات المسلحة حسمت أمرها وأقرت بان لا نجاة اليوم لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من الموت الذي اختارته بمحض إرادتها ومضت إليه بعقيدة باطلة ظاهرها وباطنها حتى يتم اجتثاثها من هذه الأرض الطيبة التي لا يمكن أن تكون حاضنة للإرهاب مطلقاً.» من جهته قال قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي ان «قوات الجيش والأمن في جاهزية عالية وغير مسبوقة ومستعدة لمواجهة التنظيم الإرهابي وتخليص الوطن من شروره في أقرب وقت ممكن». إلى ذلك، قال مسؤول عسكري لوكالة الأنباء الإماراتية إن «المواجهات أسفرت لحد الأن عن سقوط نحو مائة قتيل ومائتي جريح من عناصر القاعدة» . من جهته قال مصدر عسكري في قيادة اللواء الثاني مشاة بحري واللواء الثاني مشاة جبلي وفرع أمن القوات الخاصة إن « 37عنصراً من الإرهابيين قتلوا وجرح العشرات منهم في المعارك الدائرة امس بين قوات الجيش وعناصر القاعدة في منطقة جول ريدة بمديرية ميفعة- محافظة شبوة.