قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي إن البيان الصادر عن الحوثيين حول الحرب التي يخوضونها ضد الدولة في عمران منذ عدة أسابيع، جاء مخيباً للآمال ، وركيكا ويفتقد للمنطق وقوة الإقناع. وأكد التميمي في حديث خاص مع «الخبر» أن ذلك عكس إصرار هذه المليشيا المسلحة المتطرفة، على المضي في طريق تدمير عملية التسوية السياسية، والتحريض الخطير على التمرد والانقسام في المؤسسة العسكرية، بدعوتها الجيش إلى عدم الامتثال لأوامر قيادته العسكرية. وأوضح أن البيان امتلاء بالنفاق السياسي المفضوح، وتجلى بوضوح فيما كالته المليشيا من اتهامات للآخرين، بتمييع مخرجات الحوار الوطني، وادعاءاتها بأنها تمثل عمران، ولها مطالب سياسية سلمية، ونعتها في هذا البيان الركيك، قوى سياسية وازنة في الساحة الوطنية، بالمليشيات واتهامها بتفجير الوضع لصرف الأنظار عما يجري في شبوة وأبين. واعتبر التميمي ذلك بأنها نفس الاسطوانة المشروخة والمملة والسمجة التي تتكرر مع كل عمل خطير تقدم عليه هذه المليشيا، والذي كان آخره الاعتداء على نقطة عسكرية وقتل أفرادها واقتحام السجن المركزي بعمران وإطلاق سجناء بأحكام قضائية. وقال : «ليس من حق المليشيا الحوثية التي ترتكب أعمال إجرامية وإرهابية تهدد كيان الدولة والسلم الاجتماعي، أن تتحدث عن التسوية السياسية وعن مخرجات الحوار، بعد أن أصبحت بما تقوم به اليوم في عمران أخطر المهددات التي تعترض مسيرة اليمنيين وتعكر صفو حياتهم وتعطل استحقاقات الانتقال إلى مرحلة الدولة الاتحادية».