نجا وزير وزير دفاع البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، شيخ جعفر مصطفى، من تفجيرين استهدفا موكبه أثناء تفقده لقوات البيشمركة جنوب غربي كركوك (شمال). وقال مصدر أمني كردي إن "موكب الوزير كان في طريق عودة من مناطق جنوب غربي كركوك حيث كان يزور قوات البيشمركة المتواجدة في تلك المناطق حيث تعرّض إلى تفجير عبوتين ناسفتين مزروعتين على جانب الطريق عند قرية تل الورد (غربي كركوك)". وأضاف المصدر أن الانفجارين أسفرا عن مقتل عنصرين من موكب وزير دفاع البيشمركة وإصابة ثلاثة من أفراد حمايته، لافتًا إلى أن الوزير لم يصب بأي أذى. وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قد سقطت أمس الأول الثلاثاء في أيدي مجموعات مسلحة بينها "داعش"، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وناحية "سليمان بك" في قضاء طوزخورماتو بنفس المحافظة، وقبل ذلك في مدن الرمادي والفلوجة والكرامة بمحافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال). وإثر ذلك، انتشرت قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها والتي تضم أغلبية كردية من سكانها في محافظات نينوى (شمال) وكركوك (شمال) وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) بعد أن أصيبت منظومة القوات المسلحة العراقية بانهيارات واسعة. فيما تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في كلمة متلفزة له مؤخرا، عن مؤامرة (لرفض الحديث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين. ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت يوم 30 أبريل/ نيسان الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول رئيس للحكومة المقبلة، في ظل رفض القوى السنية وقوى شيعية أن يتولى المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو ما يتمسك به.