نجا المنتخب الألماني من الكابوس الجزائري وتأهل لدور الثمانية من بطولة كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل, بعد فوزه بهدفين لهدف في مباراة امتدت للأشواط الإضافية بعد التعادل في الوقت الأصلي بدون أهداف. وسجل شورليه هدف التقدم الألماني في الدقيقة 92 بالشوط الإضافي الأول, ومسعود أوزيل في الدقيقة 119, لتعود الجزائر بعدها بدقيقة وتقلّص الفارق عبر جابو, وبذلك تضرب ألمانيا موعداً كروياً كبيراً مع فرنسا يوم الجمعة القادم في ريو دي جانيرو. وكانت المباراة ندّية على أعلى مستوى من الفريقين, وأظهرت الجزائر مستوى فني وبدني وتكتيكي عالي المستوى وهددوا المرمى الالماني كثيراً لولا قلة التركيز وتألق الحارس مانويل نيوير الذي غطّى كثيراً على بطؤ دفاع فريقه وأنقذهم في عديد الهجمات الخطيرة وأظهر المنتخب الجزائري حيوية واندفاعا نحو الهجوم في الشوط الأول من المباراة حيث هدد مهاجموه ، خاصة سليماني وفغولي، دفاع المنتخب الألماني أكثر من مرة. في الدقيقة العاشرة باغت قبل هجوم الجزائر، إسلام سليماني، الدفاع الألماني وكاد أن يفتح باب التسجيل لولا تدخل حارس مرمى ألمانيا الذي أخرج الكرة برجله إلى الركنية. في الدقيقة 14، وسط الميدان الجزائري، سفيان فغولي، يتوغل على يمين الحارس الألماني، يراوغ ويسدد، لكن كرته كانت خارج الإطار. في الدقيقة 16/ سليماني يتلقى توزيعة من اليسار ويقابلها برأسية، تدخل شباك الحارس الألماني، لكن الحكم ألغى الهدف لوضعية تسلل. وأنقذ حارس مرمى المنتخب الجزائري مرماه من هجمة مرتدة للمنتخب الألماني حيث خرج ليصد الكرة خارج منطقة الجزاء. وحصل المنتخب الجزائري على ضربة حرة بعد ان تعرض لاعب الجزائر سوداني لإعثار قرب منطقة جزاء الفريق الالماني. وفي الدقيقة 37 من المباراة هدد المنتخب الجزائري المرمى الألماني بتسديدة قوية من المدافع الجزائري مصطفى. بيد أن المنتخب الالماني عاد لتهديد المرمى الجزائري مباشرة عبر هجمة مرتدة بتسديدة قوية تمكن حارس المرمى الجزائري رايس امبولحي من صدها. مع بداية الشوط الثاني كشرت ألمانيا عن أنيابها الهجومية وسدد مصطفي شكودران رأسية ألمانية إثر ركلة ركنية التقطها مبولحي ببراعة في الدقيقة الخامسة . تواصلت الإثارة وردت الجزائر بهجوم خطاف لكن الحارس نوير تعملق وانقذ مرماه ، ورد مبولحي بإنقاذ مرماه من قذيفة مدوية في الدقيقة 55 من فيليب لام ، ثم شارك سامي خضيرة بدلا من مصطفى شوكودران الذي خرج للإصابة . أنقذ الحارس مانويل نوير مرمى ألمانيا من هدف محقق عندما خرج من منطقة الجزاء ليقطع الكرة برأسه من أمام سليماني ليخرجها إلى رمية تماس في الدقيقة 72 . كاد توماس مولر أن يحرز هدفا لألمانيا في الدقيقة 79 لكن رأسيته مرت بجوار القائم . تعملق مبولحي ليتصدى لأخطر هجمة ألمانية في الدقيقة 81 عندما سدد ماريو توماس مولر من مسافة قريبة كان رد فعل مبولحي عالميا ليمنع هدفا محققا وتخرج الكرة إلى ركنية . ثم أهدر مولر هدفا محققا في الدقيقة التالية عندما راوغ مدافعا جزائريا وسدد الكرة في الزاوية الضيقة لكنها مرت بجوار القائم . عاد مبولحي المتألق لينقذ هدفا محققا من شفاينشتايجر في الدقيقة 89 حيث سدد الكرة براسه من داخل منطقة الجزاء دون رقابة لكن الريس مبولحي كان في الوقت المناسب ، ثم أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان لوقت إضافي على شوطين. ملخص الشوط الثاني في الدقيقة 47 الحارس الجزائري امبولحي يتصدى لرأسية المهاجم الألماني مولر، ويفوت عليه فرصة هدف محقق. في الدقيقة 49، المدافع الجزائري الأيسر، غلام، يخطف الكرة من رجل المهاجم الألماني وهو في طريقه إلى المرمى، وينقذ فريقه من هجمة معاكسة خطيرة. في الدقيقة 54، الحارس الجزائري امبولحي يتصدى لرمية قوية من خارج منطقة الجزاء، ويحولها إلى ركنية، تنفذ دون نجاح للمنتخب الألماني. سامي خضيرة يخلف مصطافي المصاب في المنتخب الألماني. في الدقيقة 74، سليماني يسدد من بعيد، في يد الحارس الألماني، وبعدها بدقيقة، سوداني يتوغل على الجهة اليسرى ويسدد خارج الأطار. في الدقيقة 77، سفير تايدر عن المنتخب الجزائري يترك مكانه لياسين براهيمي. في الدقيقة 78 شفانشتايغر يتوغل على اليمين ويسدد خارج الإطار. في الدقيقة 79، امبولحي ينقذ مرماه بأعجوبة من رأسية مولر. في الدقيقة 81، مولر يراقب الكرة أمام المرمى الجزائري، ويسدد، لكن حليش يتصدى له. الدقيقة 88 الحارس الألماني ينقذ مرماه من هجمة معاكسة ويخطف الكرة من أمام فغولي. الدقيقة 89، امبولحي ينقذ مرماه من رأسية شفانشتايغر مرة أخرى. الحكم يقرر أربع دقائق وقتا بدلا للضائع. انتهى وقت المباراة الرسمي، بلا أهداف. المانيا تستهل الشوط الاول الاضافي بهدف مباغت انتهاء الشوط الأول الإضافي بتقدم ألمانيا بهدف هدف آخر لألمانيا في الشوط الثاني الإضافي، والجزائر ترد بهدف بعد دقيقة واحدة. انتهاء المباراة بفوز المانيا بهدفين مقابل هدف واحد، والجزائر تغادر المونديال مرفوعة الراس بعد أداء مشرف وقوي أمام المانيا. ملخص الشوطين الإضافيين في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي، شولر يمنح التقدم لألمانيا على الجزائر في الدقيقة السادسة من الوقت الإضافي، المدافع الأوسط مجيد بوقرة يعوض رفيق حليش المصاب. في الدقيقة التاسعة خروج هلال سوداني ودخول عبد المومن جابو في هجوم المنتخب الجزائري. نهاية الشوط الإضافي الأول بتقدم ألمانيا بهدف مقابل صفر. في الدقيقة 18 شفانشتايغر يخرج مصابا، ويعوضه كرامر في وسط ميدان ألمانيا الدقيقة 26 امبولحي يصد رمية كرامر، وبعدها محاولة مولر. الدقيقة 28 مسعود أوزيل يضيف الهدف الثانية لألمانيا، بعد تصدي الدفاع لمحاولة أولى من شولر. في الدقيقة 30 جابو يقلص الفارق للجزائر. ثأر وتحظى المباراة بأهمية خاصة، إذ تعيد للأذهان لقاء الفريقين في كأس العالم بإسبانيا عام 1982 وسقوط الماكينات الألمانية أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف وحيد في مفاجأة من العيار الثقيل آنذاك. وتسعى الجزائر للثأر من المنتخب الألماني بعد مرور 32 عاما من المباراة المثيرة للجدل بين ألمانيا والنمسا والتي أدت للإطاحة ب "محاربي الصحراء" من البطولة. وبعد أن سجل الألمان هدفا في بداية هذا اللقاء، نفذ المنتخبان ما يصفه الجزائريون ب "المؤامرة" من خلال لعب سلبي للحفاظ على النتيجة التي تضمن تأهل المنتخبين معا للدور الثاني وخروج الجزائر. وتغلبت الجزائر على تشيلي في اليوم التالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن الفوز لم يكن كافيا لتأهل الخضر للدور الثاني. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول تقام في نفس التوقيت لتقليص احتمالات التلاعب في النتائج. وتعد ألمانيا أحد أبرز المرشحين للحصول على النسخة الحالية من كأس العالم بالبرازيل، وتأهلت للدور الثاني بعدما تصدرت مجموعتها بالفوز برباعية نظيفة على البرتغال، ثم التعادل مع المنتخب الغاني بهدفين لكل فريق، والفوز في المباراة الأخيرة على الولاياتالمتحدة بهدف نظيف. وتأهلت الجزائر إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخها بعد الهزيمة أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف، ثم الفوز الكبير على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين، والتعادل مع روسيا بهدف لكل فريق. وتعد هذه هي المباراة الثالثة بين ألمانياوالجزائر، إذ التقى الفريقان وديا عام 1964 وفازت الجزائر بهدفين دون رد، فضلا عن المباراة الشهيرة عام 1982 بكأس العالم بإسبانيا. وباتت الجزائر ثالث منتخب عربي يتأهل للدور الثاني من المونديال بعد المغرب عام 1986، والسعودية عام 1994، وستكون أول فريق عربي يتأهل للدور ربع النهائي في حال فوزها على ألمانيا.