ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» أن نجل الرئيس هادي سعى مؤخراً ولازال يقوم بعملية استقطابات واسعة للقيادات الجنوبية التي تتولى مناصب قيادية في اللجنة العامة للمؤتمر ورؤساء دوائر للتنظيم وشراء ولاءاتهم عبر طرق عدة, من بينها الترهيب والترغيب. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن «جلال هادي قد استطاع أن يستقطب قيادات حزبية جنوبية في المؤتمر وأقنعها بالوقوف إلى صف والده والتخلي عن علي عبد الله صالح؛ كون المستقبل لوالده في التنظيم وليس لعلي عبد الله صالح وأنه يفترض ب"صالح" أن يغادر المؤتمر كي يتولى والده زمام قيادة الحزب؛ كي لا يجد نفسه (أي المؤتمر الشعبي العام) بدون أي تأييد أو صوت في الجنوب». وأوضحت أن الدكتور أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات يُعد في رأس القائمة التي يسعى جلال هادي لاستقطابهم ودفعهم إلى التخلي عن صالح وتقسيم المؤتمر على أساس مناطقي. وعلى صعيد متّصل حذّرت قيادات مؤتمرية نجل الرئيس هادي جلال عبد ربه من عملية الاستقطاب التي يقوم بها ويسعى من خلالها إلى شق المؤتمر الشعبي العام على أسس مناطقية رغم أن هذا الحزب لا يعرف المناطقية ولا الجهوية ولا الطائفية وينتمي إليه تيار عريض من شرائح المجتمع اليمني بمختلف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم المختلفة في الشمال والجنوب والشرق والغرب، مؤكدة أن الرئيس هادي سيكون أول الخاسرين من عملية الاستقطاب التي يقوم بها جلال وأول الخاسرين من نجاح مساعي نجله في تقسيم المؤتمر على أسس مناطقية. إلى ذلك دعا الجنرال علي محسن الأحمر ، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن، للحفاظ على الوحدة اليمنية لضمان عدم خوض حروب جديد ، محذرا من محاولة تدمير الدولة اليمنية. وقال الجنرال محسن في تصريح له الاربعاء إن «من يعتقد أنه يمكن أن يصل الى السلطة من خلال العمل على تدمير الدولة وخلخلة تماسك ووحدة سلطاتها وضرب وإضعاف مؤسساتها وأجهزتها فإنه وبكل تأكيد يتنكب السير في طريق الظلال والخطأ وليت الأمر يقتصر عليه في هذه الحالة, بل أنه يجر معه البلاد بأسرها الى طريق مظلم ومسدود لا يرتضيها ولا يرتضي السير فيها أي وطني واعي وشريف». وهذه المرة التي يلمح فيها محسن الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق , بالاتهام للرئيس السابق بالوقوف وراء ما يقول انها محاولة تدمير لمؤسسات الدولة بعد ان ظل منذ اعلان انضمامه لحركة التغيير في العام 2011م يتهمه علانية بتدمير الشمال واستعمار الجنوب. وأضاف إن «المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي جاءت جميعها مستهدفة الحفاظ على وحدة وتماسك الدولة باعتبارها الكيان الوطني الموحد للبلاد الضامن لعدم الانزلاق في وهذه الحرب الأهلية والتمزق والتشرذم الذي لا عاصم بعده , وتلبية لمتطلبات التغيير التي رفعها شباب الوطن في ثورة فبراير الشبابية فقد إنعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وجاءت مخرجاته التي تشكل بمجملها حزم متكاملة للبناء والتغيير والتحديث في مختلف المجالات». وأردف : «بناءً على ما سبق فإن الالتفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار وتشمير السواعد وشحذ العقول لتحويلها إلى وقائع ومن خلال التأييد والوقوف صفاً واحداً وراء القيادة السياسية بزعامة الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي باعتباره رمزاً لوحدة الكيان الوطني وقائداً لعملية التغيير والبناء والتحديث هو المخرج والطريق الآمن للحفاظ على وحدة وتماسك سلطات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها ومنع وإفشال محاولات تنكب طريق العنف والإرهاب والتمرد».