كشفت مصادر عليمة ل «الخبر» أن انسحاب الجيش من مديرية همدان شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، جاء وفقاً لتوجيهات بدت وكأنها من قائد المنطقة السادسة اللواء محمد يحي الحاوري، من أجل الدفع بأعداد كبيرة من مليشيات الحوثي المسلحة إلى المنطقة لتحل بدلا عن الجيش، مشيرة إلى أن الحاوري سلم سكان تلك المناطق في همدان للمليشيات المسلحة التي دشنت جرائمها في منطقة «ضروان» بتفجير منزل المواطن محمد حمود عزان صباح أمس الأربعاء. وبحسب المصادر فإن كل الانسحابات التي قام بها الجيش وبدت على أنها توجيهات من الحاوري، في حقيقة الأمر هي بتوجيهات وزير الدفاع، موضحة أن محمد ناصر أحمد يستخدم اللواء الحاوري لتنفيذ مخططاته لفتح الطريق للحوثيين لدخول صنعاء. وأشارت إلى أن انسحاب الجيش من همدان جاء بعد لقاء وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بالسفير الأمريكي بصنعاء أمس الأول. وتحدثت المصادر عن دفع الحوثي عقب انسحاب الجيش من همدان بأكثر من 800 مسلح إلى «ضروان» للسيطرة على أهم المواقع والتباب ذات الأهمية الاستراتيجية. وعادت إلى العاصمة صنعاء، الأربعاء، القوات العسكرية التي كانت تتمركز في مديرية همدان وجبل ضين الاستراتيجي المطل على مطار صنعاء الدولي. وشوهدت دبابات ومدرعات مصحوبة بأطقم عسكرية تدخل مقر ما كان يسمى ب"الفرقة الأولى مدرع" وسط العاصمة صنعاء الساعة السادسة صباح الاربعاء، حيث تتبع القوات المنطقة العسكرية السادسة التي يقودها اللواء محمد الحاوري الذي عين من قبل الرئيس هادي يوم السبت الماضي بديلاً للمقدشي. وكانت الآليات العسكرية والدبابات والقوات العسكرية تتمركز في عددٍ من المواقع في منطقة ضروان، وبالقرب من منطقة الجائف، وفي محيط جبل ضين بمديرية همدان.