رجحت مصادر قانونية قيام لجنة الخبراء المساعدين للجنة العقوبات الدولية بإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة معيقي العملية السياسية في اليمن في حال لم تبادر الجماعة بالانسحاب العاجل والتام من عمران وتسليم الأسلحة المنهوبة من معسكر اللواء 310 مدرع والتعاون في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. واعتبر الخبير القانوني الدكتور عبدالعزيز أحمد عثمان القطابري في تصريح نشرته صحيفة «الخليج» الإماراتية، أن بيان مجلس الأمن الأخير اتسم بالوضوح في إدانة استيلاء الحوثيين على محافظة عمران وتشديده على نزع أسلحة الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن رفض جماعة الحوثي ومماطلتهم في الانسحاب من عمران وتسليم الأسلحة المنهوبة من معسكر اللواء 310 مدرع، سيضعها في مواجهة عقوبات دولية وشيكة تتمثل في إدراجها ضمن قائمة سوداء كأحد معيقي العملية السياسية الراهنة في اليمن والتي تحظى بدعم إقليمي دولي قوي إلى جانب توقيع عقوبات على قياداتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2140 الصادر تحت البند السابع من قبيل تجميد الأرصدة المالية في البنوك الأجنبية، وحظر السفر والتنقلات لقيادات الجماعة خارج اليمن. من جهته أكد الأكاديمي القانوني اليمني الدكتور فاروق عبد السلام أحمد الكمالي لذات الصحيفة أن جماعة الحوثي باتت في الوقت الراهن تحت مجهر مجلس الأمن الدولي الذي يراقب عن كثب تنامي الأنشطة المسلحة للجماعة وتوسعها المطرد ورفعها المتكرر للسلاح ضد الدولة، مبديا توقعاته في أن يتم إدراج الجماعة ضمن قائمة سوداء باعتبارها أحد أبرز معيقي التسوية السياسية في اليمن. وأشار الكمالي إلى أن لجنة الخبراء الدوليين المساعدين للجنة العقوبات الدولية رصدت عن كثب تصاعد الأنشطة التوسعية المسلحة للحوثيين خلال فترة تواجدها في اليمن في شهر يونيو/ حزيران المنصرم وأن اللجنة ستطلع قطعاً من خلال تقرير تم إعداده من قبل أعضاء اللجنة وبناء على عملية استقصاء مكثفة قامت بها خلال تواجدها في اليمن وفي الغالب سيتضمن هذا التقرير إدانة صريحة لجماعة الحوثي ولتحركاتها التوسعية غير الشرعية . وأعلن القائد الميداني لجماعة الحوثي في عمران أبو علي الحاكم أن مقاتلي الجماعة لن ينسحبوا بشكل تام من عمران، كما أكد رفض الجماعة تسليم الأسلحة التي استحوذت عليها خلال عملية اقتحام معسكر اللواء 310 مدرع بعمران إلى اللجنة الرئاسية المكلفة من قبل الرئيس هادي لإنهاء تواجد الحوثيين بعمران والتفاوض مع قيادات الجماعة حول آلية واضحة لتسليم الأسلحة المنهوبة. وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية أن «تحركاً قبلياً واسعاً من قبائل محافظة الجوف، ومأرب والبيضاء المنضوية في إطار إقليم سبأ شكل جيشاً شعبياً لوقف التوغل الحوثي في المحافظات الشمالية بقوة السلاح». وأفادت المصادر أن «أكثر من 500 سيارة محملة بقرابة ألف مقاتل من رجال قبائل مأرب والبيضاء وصلت أمس، إلى محافظة الجوف لعقد هذا المؤتمر القبلي الأضخم بين قبائل إقليم سبأ لمواجهة التمدد الحوثي». وتجاهل الحوثيون، أمس، الاشتراطات التي وضعتها السلطات بالانسحاب من عمران ، وذكروا أن «المسلحين المتواجدين في المدينة هم من أبنائها» كما نفوا الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من معسكر الجيش عند السيطرة عليه. وقال ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام إن «قوات الجيش وزعت الأسلحة على عناصر حزب الإصلاح في محافظة عمران، ومحافظة ريف صنعاء، وإن ما تبقى أخذها رجال القبائل لحظة اقتحام المعسكر».