قالت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء إن هناك مشاورات لفرض عقوبات دولية ضد قيادات في جماعة الحوثي. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر قولها إن «هناك مشاورات على مستوى محلي وإقليمي ودولي من أجل وضع «قائمة سوداء» بأسماء قيادات حوثية ميدانية، وفرض عقوبات عليها عبر قرار من قبل مجلس الأمن الدولي، خاصة القيادات المتورطة، بشكل مباشر، بعد أن يستعرض المجلس سلسلة من التقارير المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدها شمال اليمن، ومنها استيلاء الحوثيين على محافظة عمران التي تعد المدخل الرئيس للعاصمة صنعاء من جهة الشمال، ومحاولاتهم المستمرة في تطويق العاصمة صنعاء من جهات عدة، عبر استحداث بؤر صراع مسلح في الحزام الأمني الشمالي – الغربي للعاصمة». وتحدثت مصادر قبلية عن أن جماعة الحوثي المتمردة في الشمال، ترفض رفضا باتا الانصياع إلى دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني لها بالانسحاب من المناطق التي استولت عليها في عمران، وإعادة الأسلحة المنهوبة من اللواء «310 – مدرع» إلى أجهزة الدولة. وقال مواطنون في عمران ل «الشرق الأوسط» إن عملية تمشيط واسعة النطاق يقوم بها الحوثيون لمنازل المدينة بحثا عن مقتنيات وأسلحة ووثائق تخص حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي، وبحثا عن أفراد أو جماعات ترتبط به وبأسرة آل الأحمر بزعامة الشيخ صادق الأحمر وأشقائه. وتحدثت المصادر عن قيام الحوثيين بأسر أكثر من ألف شخص من العسكريين والمدنيين وجعل كثيرا منهم في مصير مجهول، وعدم تحديد مصيرهم حتى اللحظة، منذ اجتياح عمران، كما تحدثت المصادر عن أساليب عنيفة وغير إنسانية في التعذيب الذي يلاقيه المعتقلون والأسرى.