أثارت الفتاوى الأخيرة التي أصدرها نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور ياسر برهامي، عبر موقعه الرسمي "أنا السلفي" جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام والشارع المصري، من جانبه يرصد "دوت مصر"أبزر 5 فتاوى أصدرها "برهامي" خلال الفترة الأخيرة وأثارت الرأي العام، بداية بفتوى جواز ترك الزوجة تُغتصب حفاظًا على النفس، ونهاية بجواز معاشرة الزوجة المستاحضة. الفتوى الأولى: ترك الزوجة تغتصب حفاظًا على النفس من القتل نصت الفتور على عدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته، حفاظًا على حياته، وذلك نقلاً عن فتوى للإمام العز بن عبدالسلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل. وخرج "برهامي" مدافعًا عن نفسه، في بيان رسمي له، مشيرًا إلى أنه حدث تحريف متعمد لفتواه، ومؤكدا أن الفتوى تنص على وجوب دفاع الزوج عن عرضه إذا كان هناك احتمال بالدفع، وأن هذا ما قاله النبي، صلى الله عليه وسلم: "من قُتل دون عرضه فهو شهيد"، مشيرًا إلى أن الحالة التي ذكرها في فتواه هي التي سيقع فيها يقينا مضرتان، القتل والاغتصاب، فإذا تيقن المرء بذلك فيسقط عنه وجوب الدفاع حفاظا على النفس. الفتوى الثانية: ارتداء المرأة "الاسترتش" أمام أولادها وفى يوليو 2014، أصدر "برهامي" فتوى أنه لا يجوز أن ترتدي المرأة "الترنج" الضيق، الذي يشبه "الاسترتش" أمام أخواتها وأولادها. وقال رداً على سؤال، "ما حكم أن تلبس المرأة داخل البيت، سواء كانت أمًّا أو أختًا، الترنج أمام أولادها أو أمام إخوتها وأبيها وأمها؟، فقال: "إذا كانت الثياب ضيقة تجسِّم حجم الفخذ، مثل الاسترتش، لم يجز للمرأة أن تلبسها إلا أمام الزوج، وإن كانت واسعة جاز لها أمام أبيها وإخوتها أو أولادها"، وأثارت الفتوى كثيرا من وسائل الإعلام. الفتوى الثالثة: التسويق لسلع "السجائر" حرام شرعًا في يوليو 2014، أفتى "برهامي" بتحريم تسويق السجائر، نظرًا لأنه يعد ترويجا لسلعة محرمة، حيث طرح عليه سؤالً من أحد مريديه مفاده، أنه يعمل في تسويق السجائر، ومن المفترض أن يقبض راتبه جراء ذلك العمل، فهل فيه شبهة حرام؟ وجاءت إجابة "برهامي": "هذا عمل تسويقي للتدخين وهو محرم، فاستغفر الله، وأنفق المال في مصالح المسلمين، وإن كنتَ فقيرًا فاستعمله". الفتوى الرابعة: كشف المنتقبة يدها أثناء تناول الطعام وفي أغسطس 2014، أفتى "برهامي" أنه يجوز كشف المنتقبة عن يدها من أجل تناول الطعام في المطاعم حال عدم استطاعتها تناول الطعام ب"الجوانتي". وقال "برهامي"، في فتوى له عبر موقعه "أنا السلفي"، ردًا على سؤال "هل يجوز كشف المنتقبة يديها ووجهها في المطعم من أجل الأكل وتناول الطعام؟، "إذا كان هذا الأمر من الحاجة المعتبرة، لأنها لا تستطيع أن تأكل بالجوانتي، فإذا كانت لا تستطيع الأكل إلا بكشف يدها كشفتها". وأضاف: "وإذا كان يمكنها أن تأكل مع دوام ارتدائها للنقاب، وهو ممكن، لم تكشف وجهها، هذا إذا كانت ترى مذهب وجوب ستر الوجه". الفتوى الأخيرة: جواز معاشرة الزوجة المستحاضة وفي أغسطس الجاري أفتى "برهامي" بجواز معاشرة الزوجة المستحاضة، وذلك ردًا على سؤال عبر موقعه "أنا السلفي": هل يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة؟ وإذا كان يجوز ذلك فهل يتضرر الزوج من الناحية الطبية أو تحصل له أمراض إذا عاشر زوجته وهي مستحاضة أو تنزل عليها إفرازات مستمرة؟ قال "برهامي"، في نص فتواه، "يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، إذا كانت بلا التهابات بكتيرية أو فطرية، ولم يضر ذلك إن شاء الله، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبي". ومن جانب آخر، أكد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، سامح عبد الحميد، أن فتاوى "برهامي" كفتاوى باقي أهل العلم، تعتمد على الأدلة من الكتاب والسنة، ولو تم البحث سنجدها في سائر الفقهاء، ولكن هناك من يروج لها بالطرق الخاطئة.