تشهد مديرية الصلو بمحافظة تعز منذ منتصف الشهر الماضي استمرار الارتفاع في أسعار أسطوانة الغاز التي وصل سعرها إلى 2500 ريال على الرغم من تأكيد الحكومة في حديث سابق أن أسعار الغاز في الأسواق المحلية لم ترتفع . المستهلكون أكدوا أن هذا الارتفاع ليس واردا من وزارة النفط ، وإنما هو نتيجة تلاعب أصحاب المستودعات في ظل الغياب الكامل من وزارة التجارة . وقد عبر عدد من المواطنين ل «الخبر» عن استيائهم من هذا التلاعب في الأسعار من قبل البائعين الذين لا يجدون أي رادع لهم من أي جهة رقابية، وسط غياب كامل من السلطة المحلية في تعز كأن لسان حاله يقول «لا أرى، لا أسمع، ولا أتكلم». وقال المواطن أحمد الصلوي: «استغربت عندما قمت بتبديل اسطوانة الغاز وطلب مني عامل المحل 2500 ريال ». وذكر الصلوي أن جميع المناطق لا يتجاوز فيها سعر اسطوانة الغاز 1600ريال إلا في محافظة تعز التي وصل سعر الاسطوانة فيها إلى 2500 ريال، متوقعين زيادة الأسعار، لأنه لا حسيب ولا رقيب على مثل هؤلاء، من الجهات المختصة في المحافظة . وبسؤال عامل محل بيع الغاز عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ رد أنه لا يعرف سببا لذلك، ولكنه وأشار إلى أن صاحب المحل طلب منه أن يبيع الأسطوانة بسعر 2500 ريال قائلا : «ما أنا إلا عبد مأمور». أما المواطن عثمان قايد فيرى أن سبب التلاعب بالأسعار هو عدم مراقبة هؤلاء المتلاعبين من ضعاف النفوس. وأضاف: «وكان من المفروض من فرع التجارة في المحافظة متابعة جميع محال البيع شهريا، وتكثيف الجولات الرقابية عليها ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار محاسبة جادة». من جهته أشار المستهلك إبراهيم سيف إلى أن التلاعب في أسعار السلع والمواد الغذائية ناتج عن عدم المراقبة من الجهات المعنية لمثل هؤلاء الجشعين من التجار. وأضاف: «إن ما يحدث من ارتفاع في الأسعار لا يصدقه العقل وطالب وزارة التجارة، وحماية المستهلك بالعمل لوضع حد لهذه المشكلة، ومحاسبة كل متلاعب بالأسعار».