توقع فارس السقاف، مستشار الرئيس هادي السابق، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، التوصل إلى حل جذري بين الحوثيين والسلطات خلال الساعات القادمة. وأوضح السقاف، في مداخله له على قناة «العربية» مساء اليوم أن كل المطالب الحوثية الظاهرة والمخفية تم مناقشتها، متوقعا التوصل إلى حل جذري في غضون 48 ساعة. وبيّن أن الخلاف يجري حاليا حول كيفية إزالة خيام الحوثيين، وأن كل القضايا المطروحة تم إقرارها في مخرجات الحوار. ويأتي حديث السقاف في الوقت الذي أكد فيه عضو المكتب السياسي للحوثيين علي البخيتي توقف المفاوضات بين الطرفين، إثر تغيير الدكتور عبدالكريم الارياني وعبدالقادر هلال اللذان كانا يفاوضان الحوثيين من طرف الرئاسة والحكومة. وأشار إلى أن تغيير المفاوضان أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر، منوهاً بأن الحكومة رفضت الاتفاق قبل التوقيع عليه بلحظات. وكان السقاف توعد جماعة الحوثي بقرارات سيئة، مؤكدا أنها تعرقل التفاوض من خلال تعمدها تقديم شروط جديدة كلما أوشك الطرفان على الوصول الى حلول لإنهاء الازمة الراهنة. وحذر من خطورة الموقف في ظل عدم التوصل الى اتفاق لإنهاء الأزمة مع الحوثيين. واتهم في مداخلة مع قناة «السعيدة» الفضائية، مساء أمس، المفاوضين الحوثيين ب «المراوغة» ووضع عراقيل تحول دون التوصل الى صيغة نهائية للاتفاق. وأضاف: «وكلما اقترب الطرفان من الاتفاق يتقدم المفاوضون الحوثيون بشروط جديدة»، محذراً من أنه في حال عدم التوصل الى اتفاق بين الجانبين الليلة ، فإن قرارات ستتخذ وقد تكون سيئة. وفي أقل من 24 ساعة نفى السقاف، أن يكون قد توعد الحوثيين بقرارات سيئة في حال استمرارهم بالمراوغة، ووضع عراقيل تحول دون التوصل الى اتفاق ينهي الأزمة التي تشهدها اليمن. وقال الناشط الحوثي أسامة ساري إنه تلقى ردا من الدكتور السقاف يؤكد فيه نفيه صحة ذلك. ونشر ساري في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تأكيد السقاف عدم صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام بهذا الخصوص، وأنه لم يصدر عنه أي تهديد من هذا القبيل.