وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاستفادة من المواقع التي تم انجازها من مشروع توسعة المسجد الحرام والمطاف خلال موسم الحج الحالي تيسيرا على ضيوف الرحمن. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن تلك التوجيهات تأتي "حرصاً من العاهل السعودي على تهيئة الأجواء المناسبة لحجاج بيت الله الحرام". وشملت توجيهات العاهل السعودي "الاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها". كما شملت التوجيهات "تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن مشروع التوسعة، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية ، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة ". أيضا وجه "بتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق ، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة جزئياً وبصفة مؤقتة بعد أن تم الانتهاء مما يقدر بنسبة (67%) من أعمال تنفيذ المشروع". كما وجه العاهل السعودي، حسب المصدر ذاته، ب"الاستفادة من المواقع الجاهزة بمنسوب الصحن والدور الأرضي، والدور الأول، والسطح من المرحلة الأولى والثانية بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف". وقالت الوكالة إن ذلك "يأتي للتيسير على حجاج بيت الله الحرام وتهيئة الأجواء المناسبة لهم". وبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام منذ بدء القدوم حتى نهاية، يوم أمس، مليونا و54 ألفا و742 حاجا، وذلك بنقص 48 ألفا و262 حاجا عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة قدرها (4%) تقريباً. وسبق أن دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة التي تجرى فيها "مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية" بالمسجد الحرام، وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك. و دعا المسلمين أيضا " أن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القائمين لأداء المناسك خلال هذه الآونة المحدودة "، مشيرا إلى انه "من المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة". وكانت السعودية قررت خلال موسم الحج الماضي والحالي تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف. وكان مشروع توسعة المطاف، الجاري العمل به حاليا، قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف قبيل الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى منه.