أكد مصدر خليجي رفيع أن دول مجلس التعاون «لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة . وقال المصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن لصحيفة الشرق الاوسط إن اليمن "الزند الرئيس لدول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف أن «دول مجلس التعاون الخليجي» تهتم كثيرا ب«الأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في الكثير من المحافظات». من جانبه اتهم الكاتب والاعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ب"اختراع الحوثيين.".. مبيناً أنه حولهم إلى جماعة دينية وسياسية خطرة، وكانوا أساسا فرعا قبليا. وأضاف أن صالح أرسل منهم مجموعة إلى إيران بحجة تعليمهم دينيا لتجنيدهم للعمل أيضا ضد جارته السعودية، وضد القبائل اليمنية الشمالية المنافسة، حتى يضعها تحت سيطرته، من خلال لعبة توازن متغيرة دائما. وقال أن "الوحدة والانفصال مسألتان تهمان الجميع في المنطقة، وتهم أولا الجار الرئيس، القلق جدا، أي المملكة العربية السعودية." وهاجم الراشد في مقال له بعنوان "نهاية اليمن الواحد" السياسة التي استخدمها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيراً إلى انحيازه للرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما احتل الكويت. و تحالفه مع القطريين عندما اختلفوا لسنوات مع السعودية، وسماحه للعقيد الليبي معمر القذافي بتمويل قبائل يمنية ضد السعودية حسب تعبيره. وأضاف أنه ونتيجة لضعف السلطة المركزية، يعيش الشمال اليوم فراغا سياسيا رهيبا، حيث تتقاتل القوى الرئيسة الثلاث على الحكم؛ أولاها، جماعة المعزول صالح التي لا تزال تنشط في تخريب المشروع السياسي، بإثارة الفتن، وشراء الذمم، من أجل أن تعود للحكم. وهناك تنظيم الحوثيين المرتبط بإيران، الذي استولت ميليشياته على مفاصل الدولة. وثالثها، فريق الدولة، بحكومته التي ترقد على سرير المرض، ولم تعد تملك سوى ورقة الشرعية الدولية، باعتراف مجلس الأمن ودول الخليج العربية وفقا للكاتب.