أوضحت مصادر محلية تطورات الوضع في محافظة اب التي تحولت من واحة خضراء تنعش النفس الى بيئة نتنة للدماء المسفوكة وجثث القتلى المتناثرة على ارصفة الشوارع. وأشارت الى ان مسلحي الحوثي هاجموا ليل أمس الأول منزل الشيخ علي مسعد بدير وهو عضو مجلس شورى الإصلاح وشخصية مرموقة في يريم ولها احترامها بين العامة ، وأقدمت مليشيات الحوثي على قتل شقيقه عبد الجليل مسعد ناصر بدير وماجد عبد الحميد مسعد بدير ابن شقيق الشيخ وهو عريس لم يمضِ على عرسه أكثر من شهر ونصف، ووقعت اشتباكات لحظتها مع المهاجمين وقتل اثنين من الحوثيين وأسر ثلاثة وتم الاستيلاء على سيارة المهاجمين. وتوقفت الاشتباكات بعد تدخل من بعض الشخصيات وأفرجوا عن الأسرى والقتلى الذين بقيت جثثهم بعد سقوطهم عند منزل الشيخ بدير، وتم الاتفاق أن يستلم الحرس الجمهوري المنزل مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين، وبعد نصف ساعة من تسلم الجثث والأسرى جاء الحوثيون بأطقم أخرى وهاجموا المنزل وأسرة الشيخ، وقتل منهم عدد يتجاوز ال 10 أشخاص، وأحرقت عدد من السيارات. وتقول مصادر ان اسرة الطفل أسامة محمد عبد الله مسعد بدير اكتشف بالصدفة انه قتيلا وذلك عبر صور له نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ، قالت ان اسرته حاولت التواصل لاستلام جثته، فتبين أن الحوثيين وضعوا تحتها عبوة ناسفة لتفجيره لحظة الاقتراب منه.. لكن نجحت وساطة في إقناعهم بسحب العبوة وتسليم الجثة، ولم يسمحوا لأحد بأخذها سوى والدته وخالته ، في مأسأة إنسانية كبيرة . واشارت الى ان الحوثيين نهبوا منزل بدير ثم فجروه ، وقتلوا 5 من عائلته في قائمة الجرائم الجديدة لهم..