ندد حلف شمال الأطلسي الثلاثاء، "بتعزيز عسكري خطير" في شرق أوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود، مذكرًا برصد قوات ومعدات ووحدات مدفعية روسية في المنطقة. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل: إن "لدى روسيا الخيار: يمكن لروسيا إما أن تشارك في حل سلمي عبر التفاوض أو تواصل السير على الطريق التي تقود إلى عزلتها". وقال ستولتنبرغ: "نرى تحركا للقوات والمعدات والدبابات والمدفعية وكذلك أنظمة حديثة مضادة للطيران"، وأضاف: "هذا تعزيز عسكري خطير جدًّا، في الوقت نفسه في أوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود"، ولقد رصده الحلف الأطلسي وكذلك مصادر محلية، مثل "صحافيين مستقلين" والمراقبين الدوليين لمنظمة الأمن والتعاون الاقتصادي. واعتبر ذلك "انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ندعو روسيا إلى سحب قواتها من شرق أوكرانيا واحترام اتفاق مينسك" الموع في أيلول/ سبتمبر بين أوكرانيا والانفصاليين وينص على هدنة وعلى مفاوضات سلام. إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء: إن خمسة من جنوده قتلوا في شرق البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لإجراء محادثات أزمة في كييف وموسكو. وتجيء زيارة شتاينماير لكييف في الوقت الذي تصاعدت فيه أعمال العنف في شرق أوكرانيا واتهمت فيه الحكومة الأوكرانية والغرب روسيا بإرسال جنود وأسلحة عبر الحدود لدعم الانفصاليين الموالين لها هناك وهو اتهام ينفيه الكرملين. وستكون زيارة وزير الخارجية الألماني لموسكو واحدة من أول الزيارات التي يقوم بها مسؤول ألماني رفيع لروسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في أوائل العام، مما أدى إلى شقاق عميق بين روسيا والغرب. وهون وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من إمكانية أن يكون لرحلة شتاينماير أي تأثير حقيقي على السياسة الروسية بشأن أوكرانيا، وقال في مؤتمر صحافي في مينسك عاصمة روسياالبيضاء: "الزيارة زيارة عمل. اتفقنا بالقطع على التحدث عن أوكرانيا وعن علاقاتنا الثنائية لكن ما من أحد ينتظر انفراجة ما". ويلتقي وزير الخارجية الألماني مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في كييف قبل أن يتوجه إلى موسكو، وقال المتحدث العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحة على فيسبوك: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ونتيجة للقصف وانفجار الألغام قتل خمسة جنود أوكرانيين وأصيب ثمانية بإصابات مختلفة".