اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاربعاء ان حصيلة القتلى السوريين قد تجاوزت 35 الف شخص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان "24 الفا و964 مدنيا، وثمانية آلاف و767 جنديا نظاميا، و1276 منشقا" قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011. ويحصي المرصد بين المدنيين المقاتلين من غير العسكريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. واشار عبد الرحمن الى توثيق "مقتل 422 شخصا آخرين لم نكن قد تمكنا من تحديد هوياتهم"، مؤكدا ان الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين او الضحايا الذين لم يتم توثيق اسمائهم. ويعد 26 ايلول/سبتمبر الفائت اليوم الاكثر دموية في النزاع، اذ احصي فيه مقتل 306 اشخاص. يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه ناشطون بسقوط 137 قتيلا بأعمال عنف في مدن سورية مختلفة، في الوقت الذي أعلن المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي موافقة حكومة دمشق على هدنة عيد الأضحى، وقال قائد في "الجيش الحر" إنه سيلتزم بالهدنة في حال بدأت القوات الحكومية بتطبيقها. وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن الحكومة السورية وافقت على وقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى المبارك، وإن دمشق ستعلن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وقبيل موافقة دمشق طالب بيان صادر عن "مشيخة الدروز" في سوريا بضرروة التوقف الفوري عن ممارسة كل أشكال العنف في العيد واعتبار يوم وقوف الحجاج المسلمين في عرفات يوم التنفيذ الفعلي لذلك. من جهة ثانية، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القوات الحكومية ارتكبت ما وصفته ب"المجزرة" في دوما بريف العاصمة حيث أعدمت ميدانيا 20 شخصا بينهم 8 سيدات و3 أطفال أثناء مداهمات شنتها في المنطقة. وفي إدلب قتل 12 شخصا بينهم 5 جراء قصف الطيران الحربي على بلدة معرشورين، بينما سقط 7 أشخاص في قصف على كفروما في ريف المدينة. في هذه الأثناء بث مقاتلون من المعارضة المسلحة شريطا أعلنوا فيه سيطرتهم على حاجز عسكري بريف إدلب، وقالوا إنهم "حرروا" منطقة حارم القريبة من الحدود التركية. وكان يوم الثلاثاء انتهى بمقتل 189 شخصا بينهم 20 شخصا قضوا بقصف للطيران الحربي على مخبز في حلب.